الروس فى المقدمة ويأتى بعدهم أثرياء تركيا ومصر.. من يشترى عقارات دبى؟.. ولماذا؟

مصادر – بيان

شهد سوق العقارات العالمي، تحولات عديدة وكبيرة فى الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتقلبة في العديد من الدول، وخاصة فى روسيا، والشرق الأوسط.

وحسب “بلومبرج” المنصة الاقتصادية، فأن الطلب على سوق العقارات في إمارة دبى، قد ارتفع، وصعدت أسعار المنازل في الإمارة بنسبة 24% بالنصف الأول من العام الجاري بفضل التدفق الكبير من المشترين الأثرياء الفارين من حالة عدم الاستقرار السياسى، كما فى روسيا التى تعيش حالة حرب، أو تقلبات العملة كما فى تركيا ومصر، ما شجع مطوراً عقارياً في دبي، يبني برجاً سكنيا سيصبح الأطول في العالم، على توسيع أعماله في الإمارة.

الروس فى المقدمة

ويتصدر الروس قائمة أكبر مشتري العقارات من أكبر شركة تطوير عقاري في دبي، ما يشير إلى أن الطلب من المستثمرين الباحثين عن ملاذاتٍ آمنة لا يزال قوياً بعد مضي أكثر من عام على غزو موسكو لأوكرانيا.
فيما سجل الأتراك والمصريين في مشاريع شركة بن غاطى – أحد أكبر شركات التطوير العقارى فى دبى – ارتفع 20% مقارنة بالسنة الماضية، ما يجعلهم من بين أكبر المشترين الدوليين لعقارات شركة بن غاطي.
وقال بن غاطى فى مقابلة صحفية إن عدد المشترين الأتراك والمصريين في مشاريع الشركة ارتفع 20% مقارنة بالسنة الماضية، ما يجعلهم من بين أكبر المشترين الدوليين لعقارات شركة بن غاطي.

يأتى هذا بعد خسرت الليرة التركية 95% من قيمتها منذ 2012 بسبب اتباع سياسات نقدية غير تقليدية وهبط الجنيه المصري منذ أوائل 2022، حيث خفض صناع السياسات النقدية العملة أربع مرات للتصدي للأزمة الاقتصادية.

ملاذ آمن

وحسب خبراء سوق المال، تعتبر دبى بالنسبة للروس ملاذ آمن للاستثمارات، بعد أن تم فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على روسيا بعد غزو أوكرانيا، ما دفع الكثير من المستثمرين الروس إلى البحث عن ملاذات آمنة لأموالهم خارج بلادهم.
ويعاني الاقتصاد الروسي من تضخم مرتفع، مما يقلل من القوة الشرائية للروبل ويدفع المواطنين إلى البحث عن استثمارات تحافظ على قيمة أموالهم.
وفى مقابل ما سبق تتمتع دبي باستقرار سياسي وأمني عالي، مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار طويل الأجل.

الأتراك والمصريون

أما الأتراك والمصريون، فتمثل هذه الاستثمارات من وجهة نظر بعض الأثرياء فرصة لتحقيق مكاسب بالعملة الصعبة، وذلك بعد أن شهدت الليرة التركية والجنيه المصري تراجعاً في قيمتهما مقابل الدولار الأمريكي، مما دفع المواطنين في كلا البلدين إلى البحث عن فرص للاستثمار بالعملة الصعبة والحفاظ على قيمة مدخراتهم.
كما أدى التضخم وارتفاع أسعار المواد إلى ارتفاع أسعار العقارات في كلا البلدين، مما دفع بعض المستثمرين إلى البحث عن فرص أفضل في أسواق عقارية أخرى مثل دبي.
ويضيف الخبراء أن دبي توفر بيئة استثمارية جاذبة بفضل سهولة الإجراءات ومرونة القوانين، كما تتمتع باستقرار اقتصادي وسياسي كبير، مما يجعلها وجهة آمنة للاستثمار، ومركز عالمي للاستثمار العقاري، على الرغم من أنها تواجه بعض التحديات مثل ارتفاع أسعار العقارات والمنافسة الشديدة من مدن أخرى في المنطقة.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى