وزير التعليم: تحسين أوضاع المعلمين والإداريين محور خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد
كتب – محمد سيد
في إطار استعدادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للعام الدراسي الجديد 2024/2025، عقد الوزير محمد عبد اللطيف اجتماعًا موسعًا، اليوم السبت، بمقر المدينة التعليمية في مدينة السادس من أكتوبر.
اقرأ أيضا.. التعليم تعلن بدء استكمال إجراءات تعيين 30 ألف معلم جديد
شارك في اللقاء 1800 مدير مدرسة يمثلون عدة محافظات، من بينها القاهرة، الجيزة، القليوبية، الغربية، الدقهلية، كفر الشيخ، أسوان، قنا، والأقصر. هذا الاجتماع جاء ضمن سلسلة لقاءات مقررة تستمر على مدار الأيام المقبلة، وذلك بهدف مناقشة آليات الاستعداد للعام الدراسي القادم وتقديم الحلول الممكنة للتحديات المتوقعة.
دعم المعلم وتطوير البيئة التعليمية
استهل الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن هدف هذه اللقاءات هو التأكيد على الآليات والضوابط الجديدة التي وضعتها الوزارة لضبط العملية التعليمية، مُشددًا على الدور المحوري الذي يلعبه المعلم في نجاح المنظومة التعليمية.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحسين بيئة التعليم من خلال تقديم الدعم الكامل للمعلمين لتمكينهم من أداء دورهم داخل الفصول على أفضل نحو.
وأشار الوزير إلى أن مديري المدارس هم المسؤولون عن جودة التعليم في مؤسساتهم، وأن نجاح العملية التعليمية يعتمد إلى حد كبير على قيادتهم الفعالة.
كما وجه بضرورة المتابعة المستمرة لأداء المعلمين داخل الفصول وتقييمهم بشكل دوري، مع مراقبة الأنشطة المدرسية والمحتوى التربوي لضمان تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
استعدادات مكثفة للعام الدراسي الجديد
أكد الوزير على ضرورة الاستعداد الجيد للعام الدراسي المقبل، مشددًا على أهمية الانضباط في سير العملية التعليمية لضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة لأبناء الوطن.
وأشاد بقدرات معلمي مصر ومديري المدارس، موضحًا أن الوزارة لا تدخر جهدًا في تعزيز كفاءتهم وتطويرهم المهني من خلال التدريب المستمر.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة تعليمية جاذبة للطلاب، حيث ستطبق مجموعة من التدابير لتحسين الانضباط في المدارس، بما في ذلك نظام “أعمال السنة” وتقييمات تفاعلية تشجع الطلاب على المشاركة الفعالة والحضور المستمر.
آليات جديدة لمواجهة نقص المعلمين
خلال اللقاء، استعرض الوزير الحلول التي اتخذتها الوزارة لمواجهة العجز في أعداد المعلمين، وأكد أن الوزارة ستعتمد على مجموعة من الإجراءات لسد هذا العجز، منها الاستعانة بمعلمي المدارس الحاليين، والمعلمين المحالين للتقاعد بنظام الحصة، إضافة إلى استكمال مسابقة الرئاسة لتعيين 30 ألف معلم سنويًا.
كما أعلن الوزير عن زيادة الفترة الزمنية للتدريس في العام الدراسي الجديد من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، مع زيادة مدة الحصة بمقدار 5 دقائق، مما يرفع القدرة التعليمية بنسبة 33%.
إعادة هيكلة المرحلة الثانوية
أوضح عبد اللطيف أن الوزارة تقوم حاليًا بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية بهدف إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم تعليم جيد داخل الفصول، وذلك من خلال زيادة عدد ساعات التدريس للمواد الأساسية، مما سيمكن المعلمين من تغطية المنهج بشكل كامل وتطوير مهارات الطلاب وحل المشكلات الدراسية بشكل فعال.
تحسين الأوضاع المادية والإدارية للمعلمين
أكد الوزير حرص الوزارة على تحسين الأوضاع المادية والإدارية للمعلمين ومديري المدارس، وأشار إلى أن مجلس الوزراء وافق مؤخرًا على تحديد قيمة الحصة فوق النصاب القانوني للمعلمين بقيمة 50 جنيهًا، مع زيادة قيمة الحصة للمعلمين المتعاقدين بنظام الحصة من 20 جنيهًا إلى 50 جنيهًا للحصة الواحدة.
وأشار أيضًا إلى أن الوزارة تسعى لجذب المزيد من الطلاب إلى المدارس من خلال تطبيق آليات تحفيزية جديدة تركز على التقييمات المستمرة وتطبيق لوائح انضباط مدرسية دقيقة لضمان مشاركة الطلاب وتحسين مستواهم الدراسي.