اجتماع ثنائي بين وزير الخارجية والهجرة المصري ونظيره الجزائري

كتب – علي يوسف

عقد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اجتماعًا ثنائيًا مع السيد أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، يوم 10 سبتمبر الجاري، على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية.

اقرأ أيضا.. اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب اليوم

يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات التاريخية والتعاون المشترك بين مصر والجزائر

استهل الدكتور بدر عبدالعاطي اللقاء بتقديم تهانيه للجزائر على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت في الأيام القليلة الماضية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في المنطقة.

كما أكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تشكل قاعدة صلبة للعمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالمنطقة العربية.

وفي هذا السياق، أوضح عبدالعاطي حرص القيادة السياسية في مصر على تطبيق الرؤية المشتركة التي عبر عنها رئيسا البلدين، بهدف الارتقاء بالعلاقات المصرية الجزائرية إلى مستوى استراتيجي، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.

واعتبر الوزير المصري أن الموروث التاريخي والثقافي المشترك بين البلدين يشكل أساسًا ثابتًا لتعزيز التعاون في مواجهة الأزمات الإقليمية، لاسيما في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.

التنسيق السياسي بين مصر والجزائر

أشاد عبدالعاطي بمستوى التنسيق والتشاور السياسي المتزايد بين البلدين، مؤكدًا على أهمية هذا التنسيق في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، وفي مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.

وأوضح أن مصر والجزائر توليان اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى الدور الفعّال الذي تلعبه الجزائر في دعم قضايا العالم العربي.

التطورات الإقليمية: ملف غزة في الصدارة

تناول الاجتماع بين الوزيرين أيضًا التطورات الإقليمية الملحة، حيث أطلع وزير الخارجية المصري نظيره الجزائري على آخر المستجدات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة.

وقدم عبدالعاطي شرحًا تفصيليًا حول الجهود المصرية المستمرة لاحتواء التصعيد الإقليمي، بما في ذلك المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإقرار التهدئة في القطاع.

وأكد الوزير المصري على الدور الذي تلعبه بلاده في التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة في غزة، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

كما ثمَّن عبدالعاطي الدور الهام الذي تقوم به الجزائر في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، خصوصًا من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للأعوام 2024-2025.

الجزائر: دور محوري في نصرة القضية الفلسطينية

من جانبه، أعرب الوزير الجزائري أحمد عطاف عن تقدير بلاده للجهود المصرية في دعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على التزام الجزائر بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وأشار إلى أن الجزائر ستواصل العمل في مجلس الأمن لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية.

ختام اللقاء: اتفاق على استمرار التعاون والتنسيق

في ختام الاجتماع، اتفق الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العمل العربي المشترك داخل جامعة الدول العربية.

كما أكدا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والجزائري.

زر الذهاب إلى الأعلى