نصبوا خيمة فى ساحته ورفعوا علم أثيوبيا| رهبان أحباش يهاجمون دير تابع للكنيسة المصرية فى القدس

 كتب: أحمد سمهان

اقتحم عدد من الرهبان الأحباش التابعين لأثيوبيا دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس، وقاموا بنصب خيمة في ساحة الدير ورفع العلم الإثيوبي على الخيمة، بحجة الاحتفال بعيد القيامة، وهو الأمر الذى أثار غضب الرهبان المصريين في الدير الواقع على مساحة 1800 متر.

اقرأ أيضًا.. عشرات القتلى ومئات المصابين| إسرائيل تستغيث بعد انهيار جسر في حفلة دينية (القصة بالتفصيل)

وكان الرهبان المصريون قد فوجئوا – مساء أمس الخميس – بهجوم عدد من الرهبان الأحباش، على الدير الذى يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.

وعندما حاول الرهبان المصريون إزالة الخيمة وإنزال العلم الإثيوبى الذي تم رفعه على الخيمة داخل الدير، رد الأحباش عليهم بعنف، وهو ما دعا الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي وسائر الشرق الأدنى، إلى تنظيم وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان احتجاجا على هجوم الرهبان الإثيوبيين.

و دير الأحباش الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، ويعتبر جزء من دير السلطان، وكانت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية قد أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه على أن “دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير إطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.”

وتابع البيان: « وبالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها أو حيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضى المقدسة لكل مصرى في العالم أجمع.”

وفى ذات السياق وصف رئيس الاتحاد العام لـ “أقباط من أجل الوطن” فى تصريحات، أدلى بها لصحيفة “المصرى اليوم” ما حدث من جانب الرهبان الأحباش بأنه عمل استفزاز جديد من الرهبان الأحباش ضد الكنيسة القبطية الارثوذكسية المالكة للدير تاريخيا والتي تملك أيضا حكم نهائي من المحكمة العليا الإسرائيلية بحق الكنيسة القبطية في الدير ولكن السلطات الاسرائيلية تماطل في تنفيذ الحكم لصالح الكنيسة الإثيوبية، داعيا البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لادارة تفاوض مباشر بني الكنيستين القبطية الارثوذكسية المصرية والأثيوبية لحل النزاع الدائر حول دير السلطان الموجود بمدينة القدس الشريف في فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى