د. عصام المغربي يكتب: معاناة طفل الشارع والظروف القاسية
بيان
يعتبر الطفل المقيم بالشارع، دون اتصال مباشر أو مستمر بأسرته ويعتمد على حياة الشارع في الإقامة والمأؤي دون حماية أو رقابة أو إشراف من جانب من هيئات أو مؤسسات حكومية أو أهلية أو تطوعية، والذي اكتسب من خلال تواجده بالشارع مجموعة من المهارات والمفاهيم، التي تمكنه من البقاء والتكيف من واقع حياة الشارع والذي يظل فترات طويلة أثناء اليوم في الشارع.
سواء كان يعمل أعمالا هامشية مثل مسح زجاج السيارات أو جمع القمامة أو بيع سلع تافهة أو يقوم بالتسول لجلب الدخل أو يخالط اصدقاء السوء أو يعمل أعمالا غير قانونية كالدعارة وغيرها أو يقوم بأعمال عدائية تجاه المارة، والمرافق العامة.
وعادة ما يفتقد هؤلاء الأطفال من يقوم بتربيتهم، أو توجيهم إلي أنماط سلوكية وأخلاقية سليمة ولا يلقون الرعاية والحماية من الكبار والمهيئؤن من ثم لارتكاب الجرائم، نتيجة حرمانهم من حقوقهم الأساسية من بيئة عائلية، أو تربية قويمة فيمثل وجودهم أحد مظاهر الظلم والقسوة فى المجتمع..وجعل المجتمع عرضه لأخطارهم
ما يجعله يعاني من جملة ضغوطات نفسية واجتماعية لا يستطيع التوافق معها، وتدفع به إلي عالم اخر ويتعلم اسلوبا من أساليب التكيف ويمارس فيه نوعا آخر من النشطات، لإشباع حاجاته من الإقامة في الشارع وما يشمله من عمليات التحول الانفصال التنقل التحول، إلى طفل الشارع اعتماد الطفل على في نمو شخصيته واتجاهاته، اعتماد الطفل على الشارع، كمصدر للدخل عن طريق الاعمال الهامشية والاجرامية.
وكذلك عدم وجود مصدر للحماية أو بدائل الاشراف عليه مظاهر التعرض للأخطار النفسية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
……………………………………………………………………………………..
كاتب المقال: أستاذ علم النفس التربوي والسلوكي وخبير التنمية البشرية