رئيس الوزراء يبحث سُبل التعاون مع المسؤولين الصينيين
كتب – علي حسن
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا مع لي يونتسه، رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، ولياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة، والوفد المرافق لهما، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ووزير المالية
ويأتي هذا الاجتماع في إطار زيارة المسؤولين الصينيين إلى مصر، والتي تتزامن مع زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بكين في سبتمبر الماضي.
استهل الدكتور مدبولي الاجتماع بترحيب خاص بالوفد الصيني، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر والصين، والتي تعززت من خلال الزيارات المتبادلة بين القادة والوفود الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تُظهر هذه اللقاءات مدى قوة العلاقات الوثيقة بين القاهرة وبكين.
في كلمته، قدم مدبولي التهاني لجمهورية الصين الشعبية بمناسبة احتفالها بالعيد الوطني ومرور 75 عامًا على تأسيس الجمهورية، كما أشار إلى أن مصر تحتفل أيضًا بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، مما يعكس روح الشراكة بين البلدين.
ولفت إلى زيارة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي إلى الصين في مايو الماضي ومشاركته كضيف شرف في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني.
ناقش رئيس الوزراء أهمية مخرجات الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي ومخرجات قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عُقدت مؤخرًا.
وأعرب عن تطلعه لاستفادة مصر من الشراكات التمويلية والاستثمارية التي تم الإعلان عنها، والتي تقدر بحوالي 52 مليار دولار، والتي تشمل مجالات عدة مثل التنمية المستدامة والتقنيات الحديثة.
خلال الاجتماع، تحدث مدبولي عن المشروعات المشتركة التي تُنفذ بين مصر والصين، مثل مشروع بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشاريع أخرى في العلمين الجديدة، والقطار الكهربائي الخفيف.
كما أثنى على النمو الملحوظ في منطقة تيدا الصناعية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيدًا بقدرتها على جذب العديد من الشركات الصينية، مما يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الاقتصادي.
تطرق الاجتماع أيضًا إلى أهمية التعاون في المجالات المالية والنقدية، حيث أكد مدبولي على أهمية الإصدار الأول من سندات الباندا في السوق الصيني، والتي تمثل إنجازًا كبيرًا لمصر كأول دولة أفريقية تدخل هذا السوق، كما تناولت المناقشات أهمية تعزيز الاستقرار المالي في مصر من خلال هذه الشراكات.
في ختام الاجتماع، أعرب الدكتور مدبولي عن دعم مصر لمبدأ “الصين واحدة” وأكد على احترام سيادة الصين ووحدتها، وأشاد بدوره بمدى اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز العلاقات مع الشركات الصينية وزيادة الاستثمارات.
من جهته، عبر السيد لي يونتسه عن تقديره لرئيس الوزراء المصري لاهتمامه المتواصل بتعزيز التعاون بين البلدين، وأشار إلى أن عام 2024 يمثل مرور عشر سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الصينية في مصر في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة.
في ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة، مما يعكس رغبة مصر والصين في تطوير علاقاتهما والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.