تحذيرات أمريكية ودعوات إسرائيلية.. تصعيد نووي ضد إيران على المحك

وكالات

أشارت تقارير نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن احتمالات قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية تبدو ضعيفة في الوقت الحالي، رغم تصاعد التوترات بين الطرفين.

اقرأ أيضا.. حرائق هائلة تندلع في مستوطنات معالوت ترشيحا إثر هجمات من لبنان

واعترف مسؤولون إسرائيليون بارزون، سواء حاليون أو سابقون، بوجود شكوك حول قدرة تل أبيب على إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني في هذه المرحلة.

تساؤلات حول جدوى الضربة الإسرائيلية

تزايدت التساؤلات داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول مدى استعداد إسرائيل للتحرك العسكري بشكل منفرد ضد إيران، خاصة في ظل تأكيدات بأن مثل هذه الفرصة قد لا تتكرر مجددًا.

ومع ذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين حذروا من تداعيات أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في ظل التخوف من رد فعل إيراني قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي غير مسبوق.

تحذير بايدن وتوجيهات أوستن

وفقًا للتقرير، فقد كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر إسرائيل من المضي قدمًا في ضرب مواقع نووية أو منشآت الطاقة الإيرانية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون أي رد فعل من جانب إسرائيل متناسبًا مع الهجوم الإيراني الأخير.

من جانبه، أوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يواف جالانت خلال مشاوراتهما المستمرة أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب أي خطوات انتقامية قد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه مع إيران.

ومن المقرر أن يلتقي أوستن بجالانت في واشنطن غدًا لمناقشة المزيد من الإجراءات المحتملة في ضوء التطورات الأخيرة، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين الطرفين قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية.

توقعات الرد الإسرائيلي

على الرغم من دعوات التهدئة الأمريكية، أشارت مصادر “نيويورك تايمز” إلى أن إسرائيل قد تركز في ردها الأول على الهجمات الإيرانية الأخيرة، عبر استهداف قواعد عسكرية أو مواقع استخباراتية إيرانية.

لكن من غير المرجح أن تستهدف إسرائيل “درر التاج” في البرنامج النووي الإيراني على الفور، حيث يُعتقد أن هذه الخطوة قد تم تأجيلها لمناقشة أوسع نطاقًا في حال تصاعد الصراع.

دعوات للتصعيد في إسرائيل والولايات المتحدة

على الصعيد الداخلي، تتصاعد في إسرائيل دعوات لاستغلال اللحظة الحالية للحد من قدرات إيران النووية، هذه الدعوات تُحاكي مطالب مماثلة داخل الولايات المتحدة، حيث يشير مسؤولون استخباراتيون وخبراء إلى أن إيران أصبحت على مقربة من إنتاج قنبلة نووية، ومع ذلك، يؤكد هؤلاء الخبراء أن إنتاج قنبلة نووية جاهزة للاستخدام سيستغرق وقتًا أطول مما يبدو في البداية.

التهديد الإيراني النووي: بين التخصيب والتحول إلى سلاح

تشير التقديرات إلى أن إيران قد تتمكن من تسريع تخصيب اليورانيوم للوصول إلى مستوى يسمح بإنتاج قنبلة نووية في غضون أسابيع قليلة.

لكن تحويل هذا الوقود النووي إلى سلاح قابل للاستخدام سيحتاج إلى وقت أطول بكثير، حيث يُقدر أن الأمر سيستغرق أشهرًا من العمل الهندسي وربما أكثر من عام لتحقيق هذه الخطوة النهائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى