اللواء أ.ح. محمد سلمان لأبنائه طلاب مدرسة “سما مصر”: ما نعيشه من رفاة وأمان وحرية من نتاج حرب أكتوبر
كتبت: هدى الفقى
فى حوار أبوى دار ما بين اللواء أركان حرب محمد سلمان عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وعدد من طلاب المرحلة الاعدادية والثانوية، بمدرسة “سما مصر الدولية” ، أكد الأول أن الرفاة والأمان والحرية التي تتمتع بها مصر الآن هي نتاج حرب 6 أكتوبر 1973 التي انتصر فيها الجيش المصري وحرر أراضيه المسلوبة من العدو الإسرائيلى.
الحوار الذى دار فى إطار النشاط الثقافي للمدرسة التى ينتمى لها الطلاب جاء فى مناسبة ذكرى احتفالات مصر بنصر أكتوبر، وتوجه خلاله الطلاب بعدد من الأسئلة إلى اللواء سلمان، عن حرب أكتوبر، والظروف التى أحاطت بها، وانتصارات الجيش المصري، وأمور أخرى، ومضى الحوار كالتالى:
التخطيط
– يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان.. لماذا تم اختيار هذا اليوم تحديدا لبدء الحرب علي إسرائيل؟
— اللواء سلمان: أولا: التخطيط للمعركة كان بعد هزيمة 1967 وكانت هناك اعتبارات كثيرة لتحديد اليوم، ومنها أنه كان يوافق عيد الغفران اليهودى، وهو يوم أجازة في اسرائيل، ولن يكون هناك استعداد عندها لاستدعاء الاحتياطي.
ثانيا: توقيت بدء الهجوم كان الساعة 2 ظهرا لأن مصر كانت تحارب إسرائيل، هي وسوريا في نفس التوقيت فكان يجب التوافق بينهما، لتكون الحرب في أحسن الظروف التي كانت مخطط لها منذ الليل وإنشاء كباري العبور للجيش المصري.
ثالثا: حركة المد والجزر فى القناة، والتي تم حسابها جيدآ قبل الحرب، كان انسب توقيت لها لتتم عملية إنشاء الكباري.
خط بارليف
– ما هى مواصفات خط بارليف وكيف تم تدميره؟
— اللواء سلمان: يعتبر بارليف من أصعب الخطوط الدفاعية، التي تم انشاءها عبر التاريخ والذي اطلق عليه من الروس أنه يحتاج إلى قنبلة ذرية لتدمير، وأيضآ صنع الإسرائيليون خزانات عبارة عن عجينة من نار يمكنها ان تحرق كل جندي يقترب من القناة.
وقام الصهاينة بعمل ساتر ترابي يصل ارتفاعه ثلاثون مترا، ووراء هذا الساتر كانت تتمركز قواتهم فكان صعب جدا جدا.
لكن رجال جيشنا الأقوياء صعدوا الساتر الترابي، ومدوا كبري على القناة، بعد اختراق الساتر الترابي، وكان سلاح المهندسين، هو المفاجأة والضربة الرئيسية للعدو في استراتيجيات المعركة بشكل عام.
إن قوة الجندي المصري وعزيمتهَ وحبهَ للوطن كان أقوى من كل الاعتبارات.
النتائج
– ما هى النتائج المترتبة على حرب أكتوبر 73؟
— اللواء سلمان: ما نعيشه الآن من رفاهية َوحرية في بلادنا هو نتاج حرب أكتوبر واسترداد أرض سيناء بالكامل ورفع علم مصر عليها، ورفع رأسها أمام العالم، وإثبات قوة الجيش المصري.
وقع الحرب على العدو
– وماذا كان وقع الحرب على العدو؟.
— اللواء سلمان: كانت إسرائيل دائمآ ما تقول: “نحن الجيش الذي لا يقهر”.. لكن أكتوبر اثبت أن الجيش المصري قادر على أن يهزمهم، رغم قوة أسلحتهم وتقدمها مقارنة بمعدات الجيش المصري.
وبسبب إصرار رجال الجيش وقوة عزيمتهَم، ودعوات جموع المصريين في شهر رمضان، حيث كانت قوة الله سبحانه وتعالى تساند المصريين في الحرب.
كانوا – أيضا – يقولون إن إسرائيل البلد الآمنة.. وقد أثبتت الحرب أنها عكس ذلك.
.. وعلى العرب
– وكيف كان وقع الحرب على العرب؟.
— اللواء سلمان: أثبت العرب وحدتهم في هذا الوقت، وبدا هذا من موقفهم وتوحدهم أمام إسرائيل، كما قال عنها العالم إن العرب أصبحوا، القوة السادسة، وحينها قال الشيخ زايد إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، وقطعوا البترول عن أوروبا.
وعلى سبيل المثال موقف الجزائر والتي اتفقت مع روسيا على تصدير سلاح لمصر، وإرسال كتائب لسوريا من العراق فكانت الحرب لحظة ذهبية للدول العربية.
الوضع الحالى
– وما رؤيتكم للوضع الحالي في المنطقة العربية؟.
— اللواء سلمان: إن ما يجري من أحداث في المنطقة، من الأوضاع الصعبة جدا لأن بها تغيرات حادة في تسلسل الأحداث ولا يملك كائنا من كان أو صانع قرار وقف ما يكون.
ولإننا في صراع وجودي مع دولة ذاهبة الي زوال، وهي مشروع حركة صهيونية، وتعتبر مشروع ليس له وجود حقيقى، ويريد الاستحواذ على الأرض كلها، وهذا المشروع الصهيوني إلي زوال قريبا جدآ.