د. ناجح إبراهيم يكتب: روح نصر أكتوبر

بيان

  • روح نصر أكتوبر ومشاعرها النبيلة التي غمرت الشعب المصري لن تتكرر تقريباً في مصر، أيام نصر أكتوبر لم تسجل حالة سرقة أو خناقة في محاضر الشرطة، كانت روح العطاء والبذل والرغبة في التضحية والشهادة ترفرف علي مصر كلها .
  •  كانت 6 أكتوبر سيمفونية رائعة من البطولة والفداء والاحتراف عزفتها يد القدر لتنصف الجيش والوطن، الخبراء السوفيت عجزوا عن إيجاد حل لعبور خط بارليف وفتح ثغرات في الساتر الترابي، ولكن العبقرية العسكرية المصرية جرفت الساتر الترابي بخراطيم المياه,وكانت هذه فكرة المقدم/ باقي زكي.
  •  أحسن الرئيس السادات بالموافقة علي وقف النار في الوقت المناسب قائلاً قولته الحكيمة ” أنا لا أحارب إسرائيل أنا أحارب أمريكا ” وحقاً فإسرائيل كل حروبها تتم بالدعم الأمريكي اللامحدود سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ولولا ذلك لهزمت في حروب كثيرة تحية للرئيس السادات الذي انتصر علي إسرائيل عسكرياً وسياسياً .
  • جيل أكتوبر ومقاتليه ضباطاً وجنوداً لم يحصلوا علي أي شيء من الدنيا ،حياتهم كلها كانت لله ثم للوطن كانوا يريدون النصر أو الشهادة ولم يطلبوا شيئاً لأنفسهم، وهو أعظم جيل من أجيال مصر .
    • الضباط والجنود مكثوا ٧ سنوات في خنادق بسيطة استعدادا للحرب والنصر، كلهم كانوا حماسة صادقة للثأر من العدو الإسرائيلي الذي نال جيشه شهرة كاذبة بعد ٥ يونيه عام ١٩٦٧ فحطمها المقاتل المصري الشجاع في نصر أكتوبر عام ١٩٧٣ رغم ضعف إمكانيات أسلحته بالمقارنة بإسرائيل .
  •  صحية”الله أكبر”هي من أعظم حسنات القائدين العظيمين سعد الشاذلي وعبد المنعم واصل حيث تجاذبا أطراف الحديث قبل الحرب بأيام عما سيقول واصل “قائد الجيش الثالث الميداني” في خطبة القتال وقالا: “لن يكون هناك متسع لذلك, سنصيح فقط الله أكبر” ، ووضعوا ميكرفونات علي طول الجبهة تلهم الجنود هذه الصيحة العظيمة التي كان لها أثر السحر في استسلام الجنود الإسرائيليين داخل الدشم الحصينة.
  •  قتلت إسرائيل الأسري المصريين في 5 يونيه ظلماً وكانت تفخر أن جنودها لا يؤسرون, فإذا بالأسري الإسرائيليين بالمئات وعاملتهم مصر معاملة كريمة شهدوا بها ومنهم عساف ياجوري قائد اللواء المدرع الذي زار مصر مراراً بعدها.
  • مصر 6 أكتوبر كانت الأرقى,لم تكذب في أي بيان عسكري, تركت لغة الحنجوري الكاذبة التي كانت في 5 يونيه وشدا صوت صبري سلامة ببيانات الانتصار المدعمة دوماً بالدليل.
  •  بدأ جرحي الحرب يتوافدون علي المستشفيات ثم البيوت وإذا بالآلاف تزورهم مرددين: “شد حيلك يا بطل” ومنهم شقيقي أ/ صلاح إبراهيم أحد جرحى أكتوبر شرق القناة.
  • كسر النصر تقاليد عسكرية راسخة فجندي المشاة لا يصمد للدبابة ولكن هاهنا استطاع جندي مصري تدمير 27 دبابة بمدفع مضاد للمدرعات بسيط مثل “ساجر “وآخر دمر 22 دبابة, وأسقطت طائرات الميراج الأقل حداثة طائرات فاتتوم الأحدث.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى