الضربات الإسرائيلية على حي المزة بدمشق خلال أكتوبر الجاري

كتب: أشرف التهامي

تجدد القصف الإسرائيلي على حي المزة بدمشق، حيث تعرض الحي الدمشقي المكتظ بالمدنيين للإستهداف الإسرائيلي ثلاث مرات في أقل من عشرة أيام ، فنعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا إثرقصف مساء أمس .
وكان من بين الضحايا المدنيين جراء القصف رهف عبد الرحيم قمحية، وهي طبيبة مقيمة باختصاص أمراض الكلية بمديرية صحة دمشق، وتنحدر من مدينة حمص وسط سوريا.
كما أستشهد الدكتور اليمني شوقي حسين العودي مع زوجته وبناته الثلاث، و استشهد أيضاً شوقي العودي أستاذ في العلوم الصيدلانية وعضو الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة في “الجامعة السورية الخاصة“.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت، الثلاثاء، إن سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء قتلوا وأصيب 11 آخرون، جراء إطلاق الطيران الإسرائيلي ثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان استهدفت أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة.
ونشرت إذاعة “شام إف إم” المحلية صورًا قالت إنها للمكان المستهدف في أبنية الـ14 بحي المزة، أظهرت تضرر ثلاث شقق سكنية فوق بعضها في المبنى، وعددًا من السيارات المركونة بجوار المبنى المستهدف.
تقصف إسرائيل وعلى مدار السنوات الماضية أهدافًا على مختلف الجغرافيا السورية، منها نقاط عسكرية للجيش العربي السوري وأخرى مقار أو مراكز أو بنى تحتية وعادة لا تتبنى إسرائيل هذه العمليات.
لكن الاستهدافات الإسرائيلية تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين تزامنًا مع التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وبعد كل استهداف أو قصف إسرائيلي لمنطقة المزة، صار أحد أبرز التوقعات أن يكون الهدف ضابطًا أو قياديًا إيرانيًا أو لـ”حزب الله”، بسبب تكرار خسائر إيران في هذا الحي، خاصة بعد عملية “طوفان الأقصى”.
السفارة الإيرانية في دمشق نفت مقتل أو إصابة أي إيراني بالضربة.
قصف أمس هو الثالث الذي يتعرض له حي المزة منذ بداية الشهر الحالي، إذ ضربت هدفين بالحي في 1 و2 من أكتوبر الجاري الحالي.

وفيما يلي تفاصيل الضربات الإسرائيلية على حي المزة خلال أكتوبر الجاري

-1 أكتوبر الجاري، استشهاد 3 مدنيين بينهم إعلامية بالإضافة لمقتل شخص سوري الجنسية يعمل مع القوات الإيرانية، و2 آخرين من “حزب الله” اللبناني، وقيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، إثر غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية عبر دفعتين استهدفت سيارتين بالقرب من الحديقة الفرنسية وبالقرب أيضاً من مبنى تابع للسفارة اللبنانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، تزامنت مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لبطاريات دفاع جوي في مطار المزة ومحيط منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق.
– 3 أكتوبر الجاري أستشهد 5 هم: شقيقتان، وصهر حسن نصر الله، وعنصر من “حزب الله” اللبناني، بالإضافة إلى عنصر يعمل مع القوات الإيرانية يحمل جنسية غير سورية، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة ضمن مبنى في حي المزة فيلات الغربية بالعاصمة دمشق. وإلى جانب ذلك، أصيب شخصان آخران كانا داخل المبنى.
– 8 أكتوبر الجاري، 13 هم: 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وهم: دكتور من جنسية يمنية وعائلته المؤلفة من زوجته و3 أطفال، وطبيبة شابة، وسيدة وطفلها ورجل، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لشقة في مبنى مدني بحي المزة بدمشق، حيث دمر الاستهداف الطوابق العلوية الأول والثاني والثالث.
كما قتل 4 بينهم 2 من “حزب الله” اللبناني، نتيجة الاستهداف المباشر لشقة يتردد إليها قيادات “محور المقاومة”، إضافة إلى سيارات كانت مركونة  أمام المبنى، وهي أعنف عملية استهداف إسرائيلي منذ تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في ذات المنطقة، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية إلى 13 شخصا وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وتواصل إسرائيل شن هجماتها براً وجواً على الأراضي السورية مستهدفة مواقع تحت ذريعة وجود “حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، مما يسفر عن سقوط العديد من السوريين من مدنيين ومن عسكريين ، بالإضافة لمقتل العديد من قوات الجيش العربي السوري .
هذا و تشهد عدة محافظات سورية حالة متزايدة من التخوف من تأجير منازل للبنانيين والعراقيين الميسورين الذين يدخلون سوريا على شكل أفراد وليس عائلات، هذا التخوف يأتي في سياق نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والسوريين من لبنان بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر هناك، حيث يعبر الكثير من الأهالي عن خشيتهم من أن بعض هؤلاء الأفراد قد يكونون مرتبطين بـ “حزب الله” اللبناني، مما يجعلهم أهدافاً محتملة للغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الحزب وأفراده.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى