تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب رفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

وكالات

تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث هددت واشنطن باتخاذ إجراءات صارمة تشمل وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

اقرأ أيضا.. إسرائيل تستمر في حصار شمال غزة.. تدهور إنساني وجثامين الشهداء بالشوارع

جاء هذا التحذير من خلال تصريحات رسمية أمريكية عالية المستوى، ما يعكس تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.

الموقف الأمريكي: تهديد بوقف إمدادات الأسلحة

نقل التلفزيون العبري عن مصادر إسرائيلية تأكيدها أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة حادة إلى الحكومة الإسرائيلية، تشير إلى إمكانية وقف نقل الأسلحة إليها في حال استمرت في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وذكرت هذه المصادر أن التهديد الأمريكي جاء في سياق مذكرة الأمن القومي، والتي تُمكن الإدارة الأمريكية من تقييد أو وقف مساعدات عسكرية للدول التي تنتهك شروط المساعدات الإنسانية أو لا تلتزم بها.

تلفزيون “كان” الإسرائيلي، الذي تناول القضية، أفاد بأن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، حذرا الحكومة الإسرائيلية بضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة خلال مدة أقصاها 30 يومًا.

وإذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب، فإن واشنطن ستلجأ لتفعيل قانون المساعدات الخارجية الذي يسمح لها بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

السياق الإنساني في غزة

تعاني غزة من وضع إنساني كارثي بسبب الحصار المستمر منذ سنوات، والذي اشتد في الفترة الأخيرة نتيجة العمليات العسكرية المتبادلة.

ويمثل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع ضرورة حيوية للسكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الأساسية.

ورغم المطالبات الدولية بفتح المعابر الحدودية وتسهيل وصول المساعدات، فإن السلطات الإسرائيلية تتردد في السماح بإدخال هذه المساعدات لأسباب أمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى