انفجارات أجهزة البيجر لحزب الله.. تقرير رويترز يكشف تفاصيل العملية الإسرائيلية

وكالات

كشفت وكالة رويترز في تقرير جديد تفاصيل مثيرة حول انفجارات أجهزة “البيجر” التي يستخدمها حزب الله، والتي أسفرت عن إصابة المئات من مقاتلي الحزب ومدنيين في لبنان.

اقرأ أيضا.. 2300 شهيد و11000 مصاب في لبنان منذ بدء العدوان الإسرائيلي

يتناول التقرير كيفية تفجير هذه الأجهزة باستخدام متفجرات مخفية، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.

تصميم معقد للمتفجرات

أوضح تقرير رويترز أن أجهزة “البيجر”، وهي أجهزة اتصال لاسلكية صغيرة تُستخدم للتواصل بين الأفراد والمجموعات، تم تعديلها لتحتوي على كمية صغيرة من المتفجرات.

وبحسب مصدر لبناني مطلع، تم تصميم بطاريات هذه الأجهزة لتخفي ستة جرامات من مادة بلاستيكية متفجرة، إلى جانب أداة تفجير متطورة لا يمكن كشفها بالأشعة السينية.

وبدأ العملاء الذين صمموا هذه الأجهزة بتطوير مخطط معقد للتلاعب بالتصميم. حيث قاموا بإنشاء متاجر وصفحات وهمية على الإنترنت وكتبوا منشورات مضللة، بهدف خداع حزب الله أثناء محاولته التحقق من سلامة الأجهزة.

تفاصيل العملية

حسب المصدر اللبناني، تم إدخال ورقة مربعة رقيقة تحتوي على المتفجرات بين خلايا البطارية، بينما كانت المساحة المتبقية مملوءة بشريط من مادة شديدة الاشتعال.

الصور التي تم تحليلها تُظهر أن هذا التصميم الثلاثي الطبقات تم إخفاؤه داخل غلاف بلاستيكي أسود، وزُرع في علبة معدنية بحجم علبة الثقاب.

تداعيات التفجيرات

في يوم 17 سبتمبر 2024، أعلن حزب الله عن وقوع انفجارات في أجهزة “البيجر” التي كانت بحوزة المقاتلين والمدنيين، مما أسفر عن إصابة المئات بجراح متفاوتة، وعبر الحزب عن اتهاماته لإسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات.

وفقًا لوزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، فقد قُتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2750 آخرين جراء الانفجارات. وأوضح أن أكثر من 200 مصاب حالتهم حرجة، مع معظم الإصابات التي طالت الوجه واليدين والبطن.

تسليم جديد للأجهزة

في سياق متصل، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن أجهزة “البيجر” التي انفجرت كانت من شحنة جديدة وصلت إلى حزب الله في الأيام القليلة السابقة.

هذا الأمر يثير تساؤلات حول كيفية وصول هذه الأجهزة المعدلة إلى أيدي الحزب، وما إذا كان هناك خطر متزايد من استخدام تقنيات مماثلة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى