الصحة العالمية: 62 إصابة بفيروس ماربورج في رواندا و15 وفاة

وكالات

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 62 حالة إصابة بفيروس ماربورج في رواندا، من بينها 15 حالة وفاة، مما يعكس تحديًا صحيًا خطيرًا تواجهه البلاد.

اقرأ أيضا.. إيطاليا تسجل 100 وفاة و11,887 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال أسبوع

الفيروس القاتل الذي يتمتع بمعدل وفيات يبلغ 24.2% يثير القلق عالميًا، مع اتخاذ منظمة الصحة العالمية والحكومة الرواندية إجراءات طارئة لمحاصرته ومنع انتشاره.

الوضع الوبائي في رواندا: أرقام مقلقة

اعتبارًا من 17 أكتوبر 2024، أبلغت السلطات الصحية في رواندا عن 62 حالة إصابة مؤكدة بفيروس ماربورج، بما في ذلك 15 حالة وفاة، مما يرفع معدل الوفيات إلى نسبة عالية تبلغ 24.2%.

في المقابل، تعافى 43 مريضًا بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة، فيما لا تزال 4 حالات تتلقى العلاج في مركز مخصص لمرضى ماربورج.

تمركزت معظم الإصابات في العاصمة كيغالي، وتحديدًا في ثلاث مقاطعات رئيسية. العاملون الصحيون في مرفقين صحيين في العاصمة كانوا من أكثر الفئات تأثرًا بالفيروس، حيث شكلوا أكثر من 80% من الحالات المؤكدة.

ويرتبط العدد الأكبر من الحالات الجديدة التي أُبلغ عنها خلال الأسبوع الأخير بمجموعة المستشفيات التي كانت بؤرة لتفشي الفيروس.

جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة الفيروس

منذ إعلان تفشي المرض في 27 سبتمبر 2024، اتخذت منظمة الصحة العالمية خطوات سريعة لدعم جهود الاستجابة في رواندا، وقد تم نشر فريق متخصص من الخبراء لتقديم الدعم الفني والصحي، حيث تركزت جهودهم على عدة محاور رئيسية، من بينها علم الأوبئة، العمليات الصحية، إدارة الحالات، والخدمات اللوجستية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الفريق على توفير بحوث اللقاحات وتنسيق الشركاء الدوليين في جهود الوقاية من العدوى ومكافحتها.

وتعتبر هذه التدابير ضرورية لتقليل معدلات الانتشار والسيطرة على تفشي الفيروس، الذي يشكل تهديدًا للصحة العامة ليس فقط في رواندا، بل على مستوى إقليمي ودولي.

تتبع المخالطين والتدابير الوقائية

أحد أهم التحديات التي تواجه السلطات الصحية هو تتبع المخالطين للحالات المصابة. وقد نجحت الجهات المعنية في رواندا حتى الآن في متابعة أكثر من 800 مخالط منذ 14 أكتوبر 2024.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن المخالطين الذين سافروا إلى دول أخرى مثل بلجيكا وألمانيا قد أكملوا فترة المتابعة التي استمرت 21 يومًا، وتم التأكد من أنهم لم يعودوا يشكلون خطرًا على الصحة العامة.

تتبع المخالطين يلعب دورًا حاسمًا في احتواء الفيروس، حيث يتم رصد حالتهم الصحية بانتظام للتأكد من عدم ظهور أعراض المرض عليهم. هذا الإجراء يعد من أكثر الخطوات فعالية في منع انتشار الفيروس خارج حدود المناطق المتأثرة.

زر الذهاب إلى الأعلى