مجدي يعقوب: مستشفى عالمي للقلب بجوار الأهرامات ومبادرة “بداية” تبشر بمستقبل مشرق
كتب – محمد سيد
أشاد الدكتور مجدي يعقوب، طبيب القلب العالمي الشهير، بمبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان المصرية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تشكل بارقة أمل لمستقبل أكثر إشراقاً في مجال الرعاية الصحية والتنمية البشرية.
اقرأ أيضا.. وزيرة التخطيط وسفير الاتحاد الأوروبي يطلقان «مبادرة فريق أوروبا» لدعم التحول الأخضر
وأكد يعقوب أن هذه الجهود تعكس اهتمام الدولة بمبادئ التكافؤ والمساواة في تقديم الخدمات الصحية للجميع، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية.
أهمية مبادرة “بداية” في بناء الإنسان
أثناء مشاركته في جلسة “تأثير العلوم والتكنولوجيا على تقدم الصحة العالمية” ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أعرب يعقوب عن تقديره لمبادرة “بداية” التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة من خلال التركيز على تنمية الإنسان المصري.
وأوضح أن المبادرة ليست مجرد خطة للتنمية الصحية، بل هي خطوة استراتيجية لبناء جيل جديد يعتمد على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة في الحصول على الخدمات الصحية.
وأكد يعقوب أن المبادرة تُعتبر نقلة نوعية في دعم الفئات الأكثر احتياجاً وتقديم خدمات صحية متكافئة لجميع المواطنين، وهو ما يعد ترجمة فعلية لمبادئ الإنصاف والعدالة التي تسعى مصر إلى ترسيخها من خلال جهودها في مجال الرعاية الصحية.
جهود مركز القلب في أسوان
استعرض الدكتور مجدي يعقوب في كلمته الجهود المبذولة من قبل مركز القلب في أسوان، الذي أسسه كجزء من رؤيته لتوفير رعاية صحية متقدمة لمرضى القلب في مصر والعالم.
وأوضح أن المركز، منذ تأسيسه، أصبح نموذجاً يحتذى به في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة بمستوى عالمي. وأشار إلى أن نجاح هذا المركز يعكس قدرة المجتمع المدني على إحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة الناس.
وأضاف يعقوب أن المركز في أسوان يُعتبر رمزاً للتفاني في تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية، ويجسد الأمل في توفير رعاية صحية متقدمة، ليس فقط لمصر، ولكن للعالم بأسره. وأكد أن هذا النموذج يمكن أن يكون مرجعاً للعديد من الدول النامية التي تسعى لتحسين قطاعها الصحي.
مستشفى عالمي جديد للقلب بجوار الأهرامات
في خطوة جديدة نحو تعزيز قطاع الرعاية الصحية في مصر، كشف الدكتور مجدي يعقوب عن مشروع طموح يتمثل في بناء مستشفى عالمي جديد للقلب بجوار الأهرامات، والذي يُتوقع أن يصبح صرحاً طبياً بارزاً.
وأوضح أن المستشفى الجديد سيُصمم بأسلوب معماري فريد يشبه دار أوبرا سيدني الشهيرة، مما يجعله مشروعاً عظيماً ليس فقط على المستوى الطبي، بل أيضاً كرمز ثقافي ومعماري يعزز مكانة مصر على الساحة العالمية.
وأشار يعقوب إلى أن هذا المشروع يأتي استجابة للحاجة المتزايدة لعلاج أمراض القلب في مصر والمنطقة، وأنه سيوفر خدمات طبية متقدمة باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
ومن المتوقع أن يسهم المستشفى في تحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى القلب في مصر، مع توفير فرص تدريبية متقدمة للأطباء والمتخصصين في هذا المجال.
تحقيق مبدأ التكافؤ والإنصاف في الرعاية الصحية
من أهم النقاط التي ركز عليها الدكتور مجدي يعقوب خلال حديثه هي أهمية تحقيق مبدأ التكافؤ والإنصاف في تقديم الخدمات الصحية.
وأوضح أن المستشفى الجديد سيعمل على تقديم خدماته لكافة المرضى دون تمييز، وأن هناك فريقاً من الموظفين يعملون ليلاً ونهاراً لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للجميع.
وأكد يعقوب أن المستشفى الجديد سيعتمد على الكوادر المحلية والعالمية في تقديم خدمات طبية متطورة، وسيكون مركزاً لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال أمراض القلب، كما سيساهم المستشفى في تعزيز السياحة العلاجية في مصر، حيث يتوقع أن يستقطب المرضى من مختلف أنحاء العالم.
المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
تأتي تصريحات الدكتور مجدي يعقوب في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي يشهد مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الصحة والتنمية من مختلف أنحاء العالم.
يناقش المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بتأثير العلوم والتكنولوجيا على تحسين الصحة العامة وتعزيز التنمية المستدامة.
وتعتبر جلسة “تأثير العلوم والتكنولوجيا على تقدم الصحة العالمية” التي شارك فيها يعقوب واحدة من أبرز جلسات المؤتمر، حيث ركزت على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم حلول مبتكرة لتحسين الرعاية الصحية على مستوى العالم، وخاصة في الدول النامية.