السوبر أهلاوي: فرحة جماهير الأحمر تضيء شوارع مصر بعد الانتصار على الزمالك
كتب: هشام علام
لم تكن الليلة مجرد ليلة رياضية عادية في تاريخ كرة القدم المصرية، بل كانت موعدا مع لحظة طال انتظارها بالنسبة لجماهير النادي الأهلي.
امتلأت الشوارع باللون الأحمر، وزُيّنت الأجواء بالأهازيج والأعلام، حيث احتفل عشاق المارد الأحمر بتتويج فريقهم بلقب السوبر المصري على حساب غريمهم التقليدي، نادي الزمالك.
مشهد الاحتفالات: شغف وانتماء
بمجرد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، اندفعت الجماهير الأهلاوية في كل مكان، من داخل الملاعب إلى المقاهي والشوارع، لتعبّر عن فرحة لا يمكن وصفها بسهولة.
تلك اللحظة كانت تجسيدًا لأعمق مشاعر الحب والانتماء للنادي الذي لطالما كان مصدر فخر لجماهيره. وتزينت السيارات بالأعلام الحمراء، وأصوات الأبواق والطبول علت في الأحياء، بينما رقص الجميع فرحًا بالتتويج الذي جاء ليؤكد هيمنة الأهلي على الساحة الكروية المصرية.
حتى على منصات التواصل الاجتماعي، شهدت الساعات التي تلت المباراة سيلًا من التهاني والتعليقات الاحتفالية. تصدرت هاشتاجات مثل: #الأهلي_بطل_السوبر و #السوبر_لأسياد_الكرة ، مؤكدين على حجم الفرحة التي عاشها جمهور الأهلي بعد الفوز على المنافس اللدود الزمالك
التفوق التاريخي للنادى الأهلى
فوز الأهلي على الزمالك في السوبر ليس مجرد انتصار رياضي، بل هو تأكيد على استمرارية النجاح الذي يميز النادي الأهلي عبر تاريخه الطويل. وشهدت المباراة تنافسا حادا بين الفريقين، أظهرت روح العزيمة والإصرار التي يتحلى بها لاعبو الأهلي، والذين لم يرضوا إلا بتحقيق الفوز وإهداء اللقب لجماهيرهم الوفية.
ورغم أن المواجهات بين الأهلي والزمالك دائمًا ما تكون مشحونة بالعواطف والتوترات، إلا أن جماهير الأحمر كانت على ثقة تامة في قدرة فريقها على انتزاع اللقب.
هذه الثقة لم تأت من فراغ، فالأهلي يمتلك تاريخًا حافلًا بالبطولات، ومجموعة من اللاعبين الذين يعتبرون الأفضل في مصر وأفريقيا.
وتعد مباراة اليوم الفصل التاسع في تاريخ المواجهات بين الأهلي والزمالك في كأس السوبر المحلي.
سبق أن التقى الفريقان في 8 مواجهات سابقة، حسم الأهلي الفوز في 6 منها، بينما كان النصر حليف الزمالك في مواجهتين فقط.
أحداث المباراة
شهدت المباراة بين الأهلي والزمالك في شوطيها الأول والثاني العديد من الفرص الضائعة من كلا الفريقين، حيث أظهر اللاعبون محاولات متكررة لكسر جمود المباراة. تألق دفاع الأهلي بشكل لافت، مانعًا الزمالك من استغلال تلك الفرص. وعلى الجانب الآخر، قدم محمد عواد، حارس مرمى الزمالك، أداءً مميزًا، حيث تصدى ببراعة للعديد من الهجمات الخطيرة، محافظًا على شباكه من الاهتزاز.
واختتم الزمالك الشوط الثاني من المباراة بأداء مذهل، حيث فرض سيطرته على مجريات اللعب واستحوذ على الكرة لفترات طويلة. وتمكن من تهديد مرمى الحارس محمد الشناوي في أكثر من مناسبة، ما أضفى على الدقائق الأخيرة من اللقاء أجواءً مشحونة بالتوتر والإثارة.
وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين وتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية، وفي حالة عدم حسم نتيجة المباراة سيتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
وانتهت المباراة بفوز الأهلي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 7-6 على غريمه التقليدي نادى الزمالك.
التتويج دليل العراقة
فوز الأهلي بالسوبر على الزمالك يحمل في طياته معانٍ تتجاوز الأرقام والنتائج. بالنسبة لجماهير الأهلي، هذا الانتصار يمثل استمرارية للتفوق على الزمالك، وامتدادًا لمسيرة النجاح التي قادها الفريق في السنوات الأخيرة.
إنه أيضا دليل على أن الروح القتالية والإرادة التي يتحلى بها النادي لم تتراجع، وأنه دائما ما يكون في الموعد عندما يتعلق الأمر بالمباريات الكبرى.
ولا شك أن هذا التتويج بالسوبر ليس مجرد فوز في مباراة، بل هو تأكيد على عراقة النادي الأهلي ومكانته الفريدة في كرة القدم المصرية.
جماهير الأحمر التي احتفلت بقلوبها وأرواحها تعلم جيدًا أن النادي لا يعرف سوى لغة البطولات، وأن فرحتهم اليوم ما هي إلا امتداد لمسيرة من الانتصارات والفرح التي اعتادوا عليها.