أمينة الفتوى: صوت المرأة ليس عورة والإسلام يصون حقها في التعبير عن نفسها
كتب – علي سيد
في حوارٍ مع الإعلامية سالي سالم، خلال برنامج “حواء” الذي يُعرض على قناة الناس، تناولت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مسألة مثيرة للجدل حول ما إذا كان صوت المرأة يُعتبر عورة أم لا.
اقرأ أيضا.. الإفتاء تعلن موعد المولد النبوي الشريف
آراء متشددة دون أساس شرعي
وأشارت الدكتورة زينب إلى أن هناك آراء متشددة تدعي أن صوت المرأة عورة، لافتةً إلى أن هذا المفهوم ليس له أي أساس في الأدلة الشرعية.
وأوضحت أنه لا توجد آية أو حديث يُحدد أن صوت المرأة يُعتبر عورة، مما ينفي تلك الادعاءات التي لا تستند إلى أي نصوص دينية.
وأكدت الدكتورة زينب أن المرأة في الإسلام كانت دائمًا لها دور فعال ومسموع في الحياة العامة. واستشهدت بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله”، مما يدل على أن المرأة كانت تعبر عن نفسها وتتناقش في القضايا التي تهمها.
وبخصوص الحديث بصوت المرأة، أوضحت أمينة الفتوى أن التشريع الإسلامي نهى عن “الخضوع في القول” وليس عن الحديث بشكل عام. وفسرت أن “الخضوع” يعني التمايل في الحديث أو استخدام أسلوب قد يُفهم على أنه إثارة أو خضوع للرجال، وهذا ما يُنهى عنه. أما الحديث بصوتها الطبيعي وبأسلوب طيب فلا حرج فيه، ويُعتبر أمرًا طبيعيًا.
تناولت الدكتورة زينب أيضًا التفسيرات الخاطئة التي يروجها المتشددون حول دور المرأة في المجتمع. وأكدت أن النساء في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كن ناشطات في المجتمع، حيث طرحن الأسئلة وشاركن في الفتوحات.
وأشارت إلى أن السيدة عائشة كانت تُعتبر فقيهة الأمة ومرجعًا مهمًا في نقل أحاديث النبي، مما يعكس الدور المهم الذي تلعبه المرأة في الحياة الإسلامية.
اختتمت أمينة الفتوى حديثها بضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول دور المرأة وصوتها في المجتمع. وشددت على أهمية مشاركتها الفعالة في الحياة العامة، واعتبرت أن ذلك يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.