رئيس الوزراء يؤكد الالتزام بمنع الهجرة غير الشرعية ويبحث تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي
كتب – سيد حسن
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا مهمًا مساء اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع مانفريد فيبر، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي.
اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يبحث تعزيز الثقة مع القطاع الخاص
وشارك في الاجتماع كل من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
التحديات الاقتصادية والالتزام بالإصلاحات
استهل الدكتور مدبولي الاجتماع بمناقشة التحديات الاقتصادية العديدة التي تواجه مصر، مؤكدًا على التزام الحكومة بتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، رغم الأزمات المتلاحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكشف أن مصر تكبدت خسائر تصل إلى 7 مليارات دولار في أقل من عام، بسبب تراجع إيرادات قناة السويس. وعلى الرغم من هذه التحديات، شدد رئيس الوزراء على أن الحكومة تسعى إلى إطلاق عملية تحديث شاملة للبلاد.
وأشار مدبولي إلى العبء الكبير الذي يتحمله الاقتصاد المصري نتيجة زيادة أعداد اللاجئين والمهاجرين، التي تتجاوز 9 ملايين شخص، وأكد أن هذه الأعداد تمثل تحديًا كبيرًا للدولة وتستدعي استجابة فعالة.
التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة
تطرق الدكتور مدبولي خلال اللقاء إلى جهود مصر في التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، حيث أوضح أن مصر ملتزمة بمنع جميع أشكال الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، وناقش أيضًا الحزمة المالية الأوروبية التي تبلغ قيمتها 5 مليارات يورو، والتي تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه للحصول على دعم فيبر ومجموعته السياسية في البرلمان الأوروبي للمساعدة في صرف الشريحة الأولى من هذه الحزمة، التي تصل إلى مليار يورو، قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى دعمهم في اعتماد الشريحة الثانية خلال الفترة من 2025 إلى 2027.
أشار مدبولي إلى أن الظروف الجيوسياسية الحالية تؤثر بشكل كبير على الموارد المالية لمصر، مستعرضًا تأثير التوترات في المنطقة على إيرادات قناة السويس وأعداد السياح الوافدين، وأعرب عن قلقه من تصاعد الأحداث في المنطقة، مما قد يزيد من التداعيات الاقتصادية السلبية على البلاد.
كما تناول الاجتماع التطورات الإيجابية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث أكد مدبولي أن 80% من مستهدفات الاستراتيجية قد تم تحقيقها، مشددًا على استمرارية لجنة العفو الرئاسي في الإفراج عن بعض المسجونين.
وفي سياق الأزمة الفلسطينية، أكد مدبولي أن مصر تبذل جهودًا حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وذكر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحل الأمثل لضمان الأمن والسلام في المنطقة.
من جانبه، أعرب مانفريد فيبر عن تقديره للجهود المصرية وتطلعه إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أهمية التعاون في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الزيادة الملحوظة في معدلات التضخم.
كما أبدى فيبر إعجابه بالخطوات التي اتخذتها مصر في مجال الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.