شريف عبد القادر يكتب: سيرة فصيل مجرم
بيان
عندما نستعرض التاريخ الاجرامى للدول الاستعمارية فلن نتعجب من مؤازرتها للكيان الاسرائيلى الاجرامى، فالدول الاستعمارية كانت تتقاسم فيما بينها الدول العربية والإفريقية لسرقة ثرواتها فهم لا يلتزمون بتعاليم المسيحية التى يعتنقوها شكلاً.
بريطانيا التى كانت تفتخر بأنها المملكة التى لا تغيب عنها الشمس لاحتلالها الكثير من الدول عندما كان تشرشل رئيساً لحكومتها وطالبتة أمهات الجنود بأعادة أبنائهن من الدول المستعمرة، رد عليهن بكل بجاحه قائلاً: “إن الرخاء الذى تعيشونة فى بريطانيا يعود لوجود أبنائكم فى الدول المستعمرة”.
لقد أقر بسرقة الدول المستعمرة ليعيشوا هم فى رخاء .
وكذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا.. كانت تستعمر دول عربية وأفريقية لسرقتها لتعيش هى فى رخاء.
وبالطبع عند استعمارها لهذه الدول أباد جنودها الكثير من رعايا المستعمرات لإحكام السيطرة، وقبل ذلك بسنوات طويلة ادعوا كذباً إكتشاف أمريكا وأستراليا وأرسلوا مجرميهم عتاة الإجرام للقضاء على السكان الأصليين، وأبادوا الأغلبية العظمى، ومن بقى منهم عاشوا مهمشين.
ولأجل إعمار أمريكا قاموا بشحن الآلاف من رعايا الدول الأفريقية للعمل بالسخرة .
وعندما ظهر الاتحاد السوفيتى كقوة عظمى وكان السبب الرئيسى فى هزيمة هتلر، ولوقوف الاتحاد السوفيتى مع الدول المستعمرة ومساعدتها على التحرر؛ بدأت الدول الاستعمارية تفكر فى كيفية استمرار تواجدها بالدول العربية المستعمرة ونظراً لشعورها بعدم ارتياح للصهاينة، فكروا فى إبعادهم بحجة دينية ونفذوا وعد بلفور المشئوم وقاموا بشحن الصهاينة لفلسطين مثلما كانوا يشحنون الأفارقة لأمريكا.
وشحنوا مع الصهاينة مرتزقة عتاة إجرام لا دين لهم مثل الصهاينة وافتكسوا أن وجودهم دينياً بأرض الميعاد، وراح عتاة الإجرام يلقنونهم معتقدات بهودية خاطئة.
ومغزى التواجد الوهمى للكيان الاجرامى بين الدول العربية أن يصبح نقطة ارتكاز دائمة لتواجد الدول صاحبة السوابق الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، وتوجيه الكيان الإجرامى لإشعال الحروب فى المنطقة لتحقيق مكاسب مختلفة نظراً لأن الدول صاحبة السوابق الاستعمارية أعتادت التربح من وراء خراب الدول المستضعفة والتى تعمل على استمرار ضعفها.
كما أن تواجد الكيان الصهيونى ساعده على أن يهيمن على أمريكا وقبلها بريطانيا باعتباره امتدادا للاستعمار، وأصبحت الصهيونية تتحكم فى أمريكا وذيولها وهذا التحكم ذكرته جولدا مائير فى كتابها المعنون بـ “حياتى” حيث ذكرت أنه نظراً لتعرضهم للطرد من عدة دول أوروبية لجأوا للتحكم فى رأس أقوى دولة ففعلوا ذلك مع بريطانيا وأقرانها الاستعماريين، ثم تحكمت فى رأس أمريكا، ومن خلال الدول الاستعمارية تم إنشاء الأمم المتحدة، والهيئات التابعة لها ومنها مجلس الأمن لخدمتها وعلى رأسهم الصهيونية.
والصهيونية اعتادت عندما تريد تحقيق هدف قذر تلجأ لما يسمى العمليات القذرة وهو اختراع صهيونى حيث طبقتة فى حادث تفجير مقر المباحث بأكلاهوما للقضاء على جماعات تريد أمريكا أن تخلوا من الملونين وطبقته فى حادث البرجين لاحتلال أفغانستان.
ولو نظرنا لما يحدث فى غزة منذ البداية سنجد حضور الرئيس الأمريكى لإسرائيل وإعلانه أنه صهيونى، قبل أن يكون أمريكى.
وكذلك وزير الخارجية الأمريكى، الذى حضر لإسرائيل وأعلن أنه قادم بصفته يهوديا وليس وزير خارجية أمريكا.
كما جاء للمنطقة رؤساء حكومات ووزراء من الدول ذات السوابق الاستعمارية والراضخة للصهيونية، جميعهم جاءوا لمؤازرة إسرائيل ومحاولة الضغط على دول الجوار لتنفيذ مآرب الصهيونية البغيضة.
وعلى الرغم من تشدقهم بالالتزام بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان إلا أنهم يساعدون الكيان الإسرائيلى بالسلاح والمال ليواصل الإبادة والدمار لأهل غزة العزل وانتقالهم للضفة الغربية ولبنان .
إن مخططهم القذر لتفتيت المنطقة انتابهم بعد إلهائهم لروسيا بدفعها لحرب أوكرانيا، التى يحاربون معها خفية حتى لا يصبح العالم له أكثر من قطب.
وأصبح من الواضح أن أمريكا وذيولها وراء كل الأعمال الإرهابية فى العالم العربى والإفريقى، وأحدثها جيبوتى ومنذ أيام فى تركيا.
ولا يخفى على أحد أن أصحاب السوابق الاستعمارية يريدون حرباً عالمية ليحققون أغراضهم الخبيثة وخاصة سرقة الدول المستضعفة.
وإن شاء الله اللعنة ستحل عليهم ، لأن السنة الكونية تؤكد عدم استمرار دولة قوية إلى ما لا نهاية.