مقابر الموت الجماعية تفتح جراح الليبيين من جديد وتزيد حجم الكارثة الإنسانية
وكالات – مصادر
أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تضم 46 جثة مجهولة الهوية في منطقة بئر الأسطى ميلاد.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأخير حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاكتشافات المروعة التي تكشف عن حجم الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
جراح الليبيين
ويأتى هذا الاكتشاف المؤلم ليعيد إلى الأذهان سنوات من الصراع والعنف التي شهدتها البلاد، ويفتح جراحًا عميقة في نفوس الليبيين.
كما تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي للضغط من أجل التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في ليبيا.
كما تطالب الحكومة الليبية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاكمتهم، حيث تطالب منظمات حقوقية بتدويل هذه القضايا وإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما تطالب المنظمات الحقوقية بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديم الدعم النفسي لضحاياها وأسرهم، وتؤكد هذه المنظمات أن حجم الجرائم المرتكبة يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لضمان تحقيق العدالة.
مقابر جماعية فى ترهونة
تُكشف مقابر جماعية جديدة تم اكتشافها في مدينة ترهونة، عن حجم المأساة الإنسانية التي شهدتها البلاد.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحديد هوية الضحايا ومحاسبة الجناة، إلا أن الإفلات من العقاب لا يزال يشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق العدالة والوصول إلى مصالحة وطنية.
أهالى الضحايا
ويطالب أهالي الضحايا بمحاكمة الجناة الذين هربوا إلى دول مجاورة أو اختفوا بين الأطراف المتنفذة في المؤسسات الليبية. ويحذر تقرير للأمم المتحدة من أن استمرار الإفلات من العقاب يعزز الانقسامات ويمنع تحقيق المصالحة.
فيما تؤكد المنظمات الحقوقية أن عدم محاسبة الجناة يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل. وتدعو هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات الليبية لتقديم الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.