هجمات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل وسط تصاعد التوترات على الحدود
وكالات
في تطور جديد للصراع بين حزب الله وإسرائيل، أطلق حزب الله اليوم الأربعاء مجموعة من الصواريخ النوعية على قاعدة تسرفين العسكرية الإسرائيلية، والتي تقع قرب مطار بن جوريون جنوب تل أبيب، في تصعيد جديد يهدد بجر المنطقة إلى نزاع أكبر.
اقرأ أيضا.. نعيم قاسم: نتنياهو يخطط لمشروع توسعي يشمل احتلال لبنان وتصفية حزب الله
وتعتبر قاعدة تسرفين مركزاً مهماً للتدريب العسكري، حيث تضم عدداً من الكليات والمنشآت التدريبية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
ضربة صاروخية نوعية
وجاء هذا الهجوم كجزء من سلسلة تصعيدات بين حزب الله وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شهدت المناطق الحدودية تصعيداً متواصلاً وتبادلاً للضربات العسكرية.
وتعتبر الضربة على قاعدة تسرفين رمزية نظراً لقربها من مطار بن جوريون، أحد أهم المواقع الحيوية في إسرائيل. وحتى الآن، لم تصدر تقارير رسمية حول الخسائر في القاعدة، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت بأن الهجوم الصاروخي أثار حالة من الاستنفار والذعر في المنطقة المحيطة.
رد إسرائيلي عنيف
رداً على استهداف حزب الله لقاعدة تسرفين، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع متعددة في لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية أن إحدى هذه الغارات استهدفت بلدة العين في البقاع الشمالي، وأسفرت عن سقوط سبعة شهداء وإصابة اثنين بجروح، بالإضافة إلى تدمير منزل بالكامل.
كما امتدت الغارات لتشمل المنطقة الصناعية في بلدة كفررمان، الواقعة بالقرب من جادة نبيه بري في النبطية، والتي تعتبر مركزاً تجارياً وصناعياً هاماً في المنطقة وتضم مئات المحال والمنشآت التجارية والصناعية.
وتسببت هذه الغارات في أضرار جسيمة للبنية التحتية الاقتصادية في البلدة، مما يهدد بتداعيات اقتصادية وخسائر فادحة للأهالي.
غارات إضافية بين بلدتي ميفدون وزوطر
ولم تقتصر الغارات الإسرائيلية على هذه المواقع، بل شنت القوات الإسرائيلية غارات أخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي ميفدون وزوطر، ما يشير إلى تصعيد عسكري شامل قد يمتد ليشمل مناطق إضافية داخل لبنان.
وتأتي هذه الهجمات في ظل حالة من التوتر المتزايد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يسعى كل طرف للرد على ضربات الآخر في إطار استراتيجية تصعيد متبادلة.