آخر خدمة الأمريكان.. تخلوا عن عملائهم الأفغان وتركوهم لمصيرهم
كتب- محمد حسين
كعادتها تخلت الولايات المتحدة الأمريكة، عن عملائها الأفغان الذين ساعدوهم سواء بالترجمة أو الإرشاد إبان فترة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والتي امتدت لما يقرب من 20 عاما، وتركوهم يواجهون مصيرهم مع حركة طالبان التي سيطرت على زمام الحكم.
أمريكا تتخلى عن عملائها
ومن ناحيته أعلن مسؤول أميركي، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة اضطرت لأن تترك في أفغانستان غالبية الأفغان الذين عملوا لديها وكانوا يرغبون في الفرار.
ماذا فعلت طالبان مع عملاء أمريكا ؟
عمل الاَلاف من الأفغان مع القوات الأمريكية، الأمر الذي اعتبرته حركة طالبان بمثابة الخيانة العظمي، وبالغرم من تعهد الحركة بمسامحة الجميع وفتح صفحة جديدة وعدم الانتقام، إلا أن هناك أكثر من مقطع فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي يثبت تورط عناصر من طالبان في الانتقام بالقتل من خصومهم الذين عملوا مع الأمريكان.
الدماء على رصيف مطار كابول
وشهد مطار كابول مع بدء سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان فاجعة كبيرة أثارت استياء العالم أجمع، عندما أقلعت إحدى الطائرات الأمريكية في الرحيل وتشبث بها المئات من الأفغان ليسقطوا واحدا تلو الأخر جوا ويلقوا مصرعهم؛ هربا من بطش عناصر طالبان والانتقام منهم.
وأفاد البيت الأبيض أن حوالى 20 ألف أفغاني عملوا مع الأميركيين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة هجرة خاصة، أي حوالى مئة ألف شخص مع أفراد عائلاتهم.
نائب جمهوري يستنكر موقف بلاده
وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول، إنه “أمر مخز تماما”، معتبرا أن إدارة بايدن لم تف بالتزاماتها تجاه الأفغان المتعاونين مع أمريكا.
وقال الدبلوماسي الأميركي رافضا الكشف عن اسمه “كل من عايشوا” تجربة الإجلاء “يتملكهم هاجس الخيار الذي اضطروا للقيام به، والأشخاص الذين لم نتمكن من مساعدتهم على الرحيل”.
وأضاف “تطلب الأمر تسويات وخيارات مؤلمة بالفعل، بالنسبة لي في محاولة إيصال أولوياتنا” وبالنسبة “لموظفي القنصليات الأميركية الذين كانوا وبشكل بطولي عند نقاط الوصول مع مشاة البحرية الأميركية أو العسكريين الأميركيين وحلف الأطلسي لمحاولة التعرف على الأشخاص ضمن الحشد، أو حتى لهؤلاء الذين خرجوا وساروا بين الأفغان باحثين عن أشخاص يحملون جواز سفر أميركي او بطاقة الإقامة الأميركية”.
أطفالٌ فُصلوا عن عائلاتهم
ووصف هذا المسؤول وضعا “صعبا” مع حشود من الأفغان عند مداخل مطار كابول كان يمكن أن “يتحول الى أعمال شغب في أي لحظة”.
وتحدثت دبلوماسية أخرى أوفدت الى العاصمة الأفغانية عن عدد كبير من “الأطفال الذين فصلوا” عن عائلاتهم وسط الفوضى، أكثر من 30 في اليوم، وفي بعض الأحيان رضع.
وروت أنها ذهلت لرؤية صبي في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من العمر “والدماء على ملابسه، وقال إن شخصا تعرض للقتل أمامه وكل عائلته تشتت”، مؤكدة أن العسكريين الأميركيين تناوبوا على اللعب مع هؤلاء الأطفال المصابين بصدمات نفسية.