استقالة رئيس أساقفة كانتربري في خضم فضيحة تستر على انتهاكات جنسية
وكالات
أعلن رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، استقالته يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، بعد انتشار نتائج تحقيق رسمي كشفت عن تواطؤ الكنيسة في قضية خطيرة من الانتهاكات الجنسية والجسدية ارتكبها متطوع في معسكرات صيفية مسيحية.
اقرأ أيضا.. تفاصيل أحدث فضيحة لنتنياهو.. كل ما تريد معرفته
ويأتي هذا الإعلان وسط ضغوط متزايدة من مختلف الأوساط الدينية والشعبية، التي طالبت برحيله عقب نشر تقرير يفضح التستر على هذه الجرائم.
في بيان نشرته صحيفة “الإندبندنت”، عبر ويلبي عن استقالته “بالحزن” وأوضح أنه طلب “الإذن الكريم من جلالة الملك” بخصوص القرار.
وكان قد واجه دعوات متكررة للاستقالة منذ نشر التقرير، الذي أشار إلى أن الكنيسة الأنجليكانية كانت على علم بالانتهاكات التي تعرض لها أكثر من 130 ضحية من الصبية القاصرين، حيث تمت عمليات الاعتداء الجسدي والجنسي من قبل محامٍ تابع للكنيسة.
وتكشف التحقيقات أن بعض المسؤولين في الكنيسة كانوا على علم بالاعتداءات منذ أوائل الثمانينات، لكنهم اختاروا التستر عليها.
وعلى الرغم من أن رئيس أساقفة كانتربري تم إعلامه رسمياً بالوقائع في عام 2013، إلا أن التحقيقات أظهرت أن هناك حملة “إخفاء” تمت على مدار سنوات، وهو ما أسهم في استمرار الاعتداءات دون محاسبة.
وفي وقت الإعلان عن الاستقالة، كانت عريضة تطالب برحيل ويلبي قد جمعت أكثر من 13,000 توقيع، مما يعكس حجم الغضب والاستياء من تصرفات الكنيسة والقيادة الدينية العليا.
هذا التقرير، الذي نشر الخميس الماضي، قد وجه ضربة قوية إلى سمعة الكنيسة الأنجليكانية في إنجلترا، حيث أظهر تواطؤ بعض من كبار رجال الدين في التستر على الانتهاكات التي ارتكبت بحق ضحايا عُدوا من الفئة الضعيفة، بينهم العديد من القاصرين.