اليورو يسجل تراجعًا حادًا في 2024 تحت وطأة الأزمات الاقتصادية الأوروبية
وكالات
شهدت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، انخفاضًا حادًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء في السوق الأوروبية، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي، مسجلًا أدنى مستوى له في العام 2024.
اقرأ أيضا.. ارتفاع في أسعار الدولار اليوم الأربعاء
وقد هبطت قيمته مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، ليصل إلى 1.0593 دولار، وهو أقل مستوى له منذ بداية العام، في ظل استمرار تزايد المخاطر الاقتصادية التي تهدد منطقة اليورو.
المخاطر الاقتصادية تزداد
تتعرض العملة الأوروبية لضغوط متزايدة نتيجة التحديات الاقتصادية والسياسية العميقة التي تشهدها دول الاتحاد الأوروبي، من أبرز هذه التحديات، الأزمة السياسية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، والتي تُضاف إلى الضغوط التجارية الناتجة عن السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
ويعزز هذا المشهد من القلق حول المستقبل الاقتصادي الأوروبي، حيث يُحتمل أن تتسبب هذه الأزمات في إجبار البنك المركزي الأوروبي على تسريع إجراءات تخفيف السياسة النقدية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
التوترات التجارية وتأثيرها على الصادرات
إضافة إلى ذلك، تسببت تصريحات ترامب الأخيرة في تعميق المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. فقد أشار الرئيس الأمريكي المنتخب إلى نيته فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة، مما قد يضر بالصادرات الأوروبية ويؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي في المنطقة.
كانت حملته الانتخابية قد شهدت تصريحات تهديدية للاتحاد الأوروبي، حيث حذر ترامب من أن الاتحاد سيضطر لدفع “ثمن باهظ” نتيجة عدم استيراد ما يكفي من السلع الأمريكية.
منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فقد اليورو أكثر من 3% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، ويبدو أن العملة الأوروبية قد تواصل الهبوط في ظل تصاعد الأزمات السياسية والتجارية التي تهدد استقرار الاقتصاد الأوروبي.