“الصحة” توضح الفروقات بين لقاح الأنفلونزا الموسمية وحقنة البرد
كتب – علي كريم
في إطار حملتها التوعوية المستمرة، نشرت وزارة الصحة المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك اليوم السبت، إنفوجرافًا يوضح الفرق بين لقاح الأنفلونزا الموسمية وحقنة البرد، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين حول استخدام كلٍ منهما وآثارهما على الصحة العامة.
اقرأ أيضا.. تفاصيل مهمة في لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة السعودي
ما هو لقاح الأنفلونزا الموسمية؟
يُعد لقاح الأنفلونزا الموسمية من أهم وسائل الوقاية من فيروس الأنفلونزا، حيث يُعطى عن طريق حقنة تُحقن في الذراع. يعمل هذا اللقاح على تقوية جهاز المناعة، ويُحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة تساعد في مقاومة الفيروسات المسببة للأنفلونزا.
وأوضحت الوزارة أنه يُوصى بالحصول على هذا اللقاح للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل: كبار السن، الحوامل، الأطفال، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
وأشارت إلى أن فاعلية اللقاح تستمر لمدة عام كامل، مما يعني ضرورة تجديده سنويًا للحفاظ على الوقاية من الأنفلونزا الموسمية.
حقنة البرد: الاستخدام والمخاطر
على النقيض من لقاح الأنفلونزا، يُستخدم ما يُعرف بـ “حقنة البرد” لعلاج أعراض نزلات البرد فقط. وهذه الحقنة تحتوي على مزيج من مضادات حيوية، كورتيزون، مسكنات للألم، وخوافض للحرارة.
رغم أنها قد تُساعد في تخفيف الأعراض المزعجة للبرد، إلا أن استخدامها يجب أن يكون تحت إشراف طبيب مختص، حيث لا ينبغي استخدامها بشكل مفرط أو بدون استشارة طبية.
أوضحت وزارة الصحة في الإنفوجراف أن الإفراط في استخدام حقنة البرد قد يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية الخطيرة، مثل: مقاومة الجسم للأدوية، ضعف المناعة، ارتفاع ضغط الدم، وتفاقم المشاكل الصحية مثل قرحة المعدة واختلال وظائف الكلى.
كما أن هذه الحقن يمكن أن تكون ضارة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والكبد، والربو، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
تحذيرات وزارة الصحة
نبهت وزارة الصحة من استخدام حقنة البرد بشكل عشوائي، وأكدت ضرورة تجنب الإفراط في تناول الأدوية التي تحتوي على مكونات مثل الكورتيزون والمضادات الحيوية دون الحاجة إليها. حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة على المدى البعيد.
ووجهت الوزارة نصائح للمواطنين بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو علاج، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
كما شددت على أهمية اللجوء إلى الوقاية عن طريق اللقاحات، والتي تُعتبر الخيار الأفضل لتجنب العديد من الأمراض الفيروسية والمعدية.