مصر تؤكد رفضها الكامل لأي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه

كتب- علي هلال

في إطار مشاركته في فعاليات منتدى “حوارات روما المتوسطية”، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، رفض مصر القاطع لأي محاولات تمس سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل للبنان في كافة المجالات، سواء السياسية أو الإنسانية.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية

رفض التدخلات الأجنبية في لبنان

وخلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “حوار من أجل السلام”، سلط عبد العاطي الضوء على المواقف المصرية الثابتة تجاه لبنان، مشددًا على احترام مصر الكامل لحق الشعب اللبناني في اختيار رئيسه دون أي تدخلات أجنبية.

وأوضح أن مصر تؤمن بأهمية الاستقرار الداخلي في لبنان، معتبرة أن أي تدخلات خارجية تؤثر سلبًا على السيادة اللبنانية، كما أبدت مصر استعدادها لدعم لبنان في مسيرته السياسية لضمان أمنه واستقراره.

وبالحديث عن الوضع في غزة، تناول عبد العاطي جهود الوساطة المصرية المكثفة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأشار إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها سكان غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، محذرًا من استمرار إعاقة وصول المساعدات الإنسانية وفرض سياسة التجويع على الفلسطينيين.

كما أكد رفض مصر التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن الحل يكمن في تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة سلطتها في القطاع، وعدم الفصل بين غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

كما استعرض عبد العاطي موقف مصر في البحر الأحمر، حيث أكد ضرورة اعتماد نهج شامل يتضمن وقف الحرب في غزة وتخفيض التصعيد، بما يساهم في استعادة الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن التوترات الحالية في البحر الأحمر لها تداعيات اقتصادية خطيرة على مصر، مشيرًا إلى أن البلاد تسعى لتقليل هذه التداعيات من خلال تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي ختام الجلسة، أكد وزير الخارجية أن الخيارات العسكرية قد فشلت في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية كأساس لحل النزاعات.

وأكد أن حل قضية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبيل الأساسي لمعالجة جذور عدم الاستقرار في المنطقة، وأوضح أن مصر ستظل داعمة لكافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى