بريطانيا تفرض عقوبات غير مسبوقة على “أسطول الظل” الروسي
وكالات
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين عن فرض أكبر حزمة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الضغط على روسيا في سياق الحرب المستمرة ضد أوكرانيا.
اقرأ أيضا.. عاجل.. روسيا تدمر 26 طائرة مسيرة أوكرانية
العقوبات الجديدة تشمل 30 سفينة روسية، وهي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة المتحدة لمكافحة محاولات روسيا للتهرب من العقوبات الغربية المفروضة على قطاع النفط الروسي.
عقوبات تهدف إلى محاصرة صادرات النفط الروسي
في تصريحات له، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن العقوبات المفروضة على “أسطول الظل” الروسي تعتبر الأوسع من نوعها حتى الآن، مشيرًا إلى أن السفن المستهدفة تُستخدم في عمليات التهرب من القيود المفروضة على الصادرات الروسية من النفط.
وأوضح أن هذه السفن تشارك في عمليات نقل النفط الروسي إلى الأسواق العالمية بطرق غير قانونية، متجاوزة العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتستهدف الحزمة الجديدة من العقوبات السفن التي تعمل على تيسير تدفق النفط الروسي إلى دول أخرى، ما يسمح لموسكو بالاستمرار في تمويل حربها ضد أوكرانيا رغم القيود الدولية المفروضة عليها، وقال لامي: “إن هذه الإجراءات تُمثل جزءًا من استراتيجية واسعة تهدف إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على روسيا.”
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن هذه العقوبات تأتي في إطار دعم بريطانيا المستمر لأوكرانيا، داعيًا الدول الأعضاء في مجموعة السبع الكبرى إلى تعزيز تعاونهم وتقديم مزيد من الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا.
وأشار إلى أن بريطانيا وحلفاءها يسعون إلى ضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى وضع ممكن في مواجهة الهجمات الروسية خلال فصل الشتاء القادم، وتزويدها بالمعدات الضرورية التي لا تزال بحاجة إليها.
وفيما يتعلق بموقف روسيا من الحرب، أضاف لامي أن الحكومة البريطانية تتابع عن كثب التصريحات والأفعال الروسية، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُظهر “أي إشارات على الإطلاق” تدل على رغبته في التفاوض لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.
تعتبر هذه الحزمة الجديدة من العقوبات بمثابة خطوة إضافية في محاولات بريطانيا ودول غربية أخرى عزل روسيا اقتصاديًا ودبلوماسيًا، بهدف إضعاف قدرتها على مواصلة حربها في أوكرانيا.
ويُتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في زيادة الضغط على روسيا، سواء من خلال التأثير على قطاع الطاقة أو من خلال تقليص قدرة موسكو على الالتفاف على العقوبات.