د. ناجح إبراهيم يكتب: في الذكرى الـ ٨١ لاستقلال لبنان
بيان
– رحماك يارب بلبنان فمنذ أن تحرر من الاستعمار الفرنسي في ٢٢ نوفمبر عام ١٩٤٣ وهو يكافح ويتألم ويتأوه، واحد وثمانون عاماً لم يسترح فيها لبنان مابين فصائل تقاتل الأعداء عبره ،ويتحمل هو رد الفعل الإسرائيلي الهمجي ، كما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية ، وما بين حرب أهلية طاحنة، وما بين مليشيات مسلحة تحارب إسرائيل عبر أراضيه فإذا بالهمجية الصهيونية تصب نيران غضبها عليه وتقتل وتجرح وتأسر وتدمر القرى والبلاد وتدك العاصمة بيروت وتهجر الملايين وتقتل الأطفال والنساء.
– آه يا لبنان تخرج من كفاح لكفاح ، ومن صراع داخلي لآخر ، ومن قدر محتوم عليك إلي قدر أصعب منه ، وفي كل لحظة تعطي بغير حساب وتتحمل الفواتير عن الآخرين في صبر وجلد ، كل البلاد فيها حكومات مستقرة إلا أنت ، لبنان تعيش بلا رئيس لعدة سنوات وتعيش بحكومة تسيير الأعمال لعدة سنوات أخري،حكومات غير مستقرة وبلا صلاحيات .
– دمرت إسرائيل منذ سنوات معظم لبنان ، وقبلها في الثمانينات اجتاحت لبنان واحتلت عاصمته وفرضت عليه حكاماً يتبعونها ومعاهدة جل بنودها تخدم إسرائيل ، ولكن لبنان نهض ومزق المعاهدة ثم استرد عافيته ، كلما هدم الصهاينة لبنان أعاد اللبنانيون بناءه ، اللبناني قوي وصلب وعالم ، يشرفون لبنان في الدنيا كلها .
– الدولة الوحيدة التي تدفع ضريبة دم ودمار أكبر بكثير من طاقتها ، تدفع فاتورة كل الميلشيات ومجموعات الكفاح الوطني التي حلت بها ، وتدفع فاتورة ردع إسرائيل عن الآخرين ، وهي البلد الوحيد الذي لا تستأذن حكومته ولا جيشه ولا أجهزته السيادية في الحروب مع الآخرين سواءً في سوريا أو إسرائيل أو غيرها .
– شعب لبنان هو أصبر الشعوب فهو يقدم فاتورة الحروب الواحدة تلو الأخرى في صبر جميل وأسى كبير.