تشويه سمعة الرجل الذى دعا لاستقلال إيرلندا المصرية.. 90 بريطانية يتهمن الفايد باغتصابهن
مصادر – وكالات
توسعت بشكل مثير ولافت للنظر دائرة الاتهامات الموجهة إلى رجل الأعمال البريطانى المصرى الأصل، المتوفى محمد الفايد، حيث وصل عدد النساء اللاتى سجلن دعاوى رسمية باعتداء الملياردير الراحل عليهن جنسيا إلى 90 امرأة.
وتناقلت اليوم وسائل الإعلام أنباء تفيد أن قضية الفايد – المتوفي في أغسطس 2023 عن عمر ناهز الـ (94 عاما) – قد شهدت تطورات جديدة، حيث ارتفع عدد النساء اللواتي يتهمنه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب إلى 90 امرأة، وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن شرطة لندن.
32 عاما
تغطي هذه الاتهامات فترة زمنية طويلة تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، (32 عاما بالتحديد) بدءًا من عام 1979 وحتى عام 2013.
وحسب تقرير لموقع “إندبندنت عربية” تعود أقدم الوقائع لعام 1979، بحسب الشرطة، واستمرت هذه الاعتداءات الجنسية من جانب الفايد أكثر من 30 عاماً حتى 2013.
وأضاف “إندبندنت” أنه في منتصف نوفمبر الجاري، اتهمت ثلاث نساء كنّ يعملن في متجر “هارودز” صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن، وحدثت حالات الاغتصاب المفترضة هذه في لندن وجنوب فرنسا وموناكو بين عامي 1989 و1997، وتؤكد النساء الثلاث أن محمد الفايد اغتصبهن أيضاً.
وواصل تقرير “إندبندنت” قائلا إن مجموعة “العدالة لناجيات هارودز” وأكثر من 420 شخصاً، من الضحايا وأيضاً الشهود، اتصلوا بها في شأن وقائع تتعلق بصورة أساسية بالمتجر اللندني الكبير وكذلك نادي “فولهام” لكرة القدم وفندق “ريتز” في باريس وأماكن أخرى.
فيلم “بى بى سى”
أطلقت هذه التحقيقات الواسعة النطاق بعد بث فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يدعى أنه يكشف عن تفاصيل صادمة حول مزاعم الاعتداء الجنسي التي تعرضت لها العديد من النساء على يد الفايد.
وقد دفعت هذه الشهادات التى وردت فى شريط “بى بى سى” بالعديد من المدعيات إلى التقدم بشكاوى رسمية ضد الفايد وشركائه.
وتقوم الشرطة حاليًا بالتحقيق مع أكثر من 50 ألف صفحة من الأدلة، بالإضافة إلى التحقيق مع عدد من الأشخاص المقربين من الفايد.
وقد تم توجيه اتهامات رسمية لخمسة أشخاص على الأقل بتهمة التواطؤ في هذه الجرائم.
ياترى ما هو الدافع؟
وترى دوائر الإعلام الغربية أن هذه القضية واحدة من أكبر القضايا التى تبحث فى اتهامات بالاعتداء الجنسي، تعتبر الأكبر في تاريخ بريطانيا، وتسلط الضوء على كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا.
لكن الباحثين عن الحقيقة، يطرحون سؤالا مهما ألا وهو: ما الدافع الحقيقى الذى يقف خلف فتح هذا الملف وإثارته؟
وتأتى الإجابات تشير إلى أن ربما يعود الدافع إلى النفوذ والثروة التى امتلكهما محمد الفايد فى بلاد الإنجليز، ويشير آخرون إلى أنه يعود إلى العلاقة السابقة التى ربطت بين ابن محمد الفايد الراحل عماد المشهور باسم دودى الفايد، والزوجة السابقة لملك إنجلترا الحالى تشارلز، وأم أبنيه الأميرة الراحلة ديانا؟!.
ودودى الفايد وديانا لقيا حتفهما فى حادث سيارة مثير يوم 30 أغسطس 1997 أسفل أحد أنفاق باريس العاصمة الفرنسية، وأثار الحادث كثير من الجدل وقتها، حيث أشارت أصابع الاتهام إلى العائلة المالكة فى بريطانيا تتهمها بتدبير الحادث، خاصة وأن الأميرة كانت “حامل” كما أثبتت الفحوص الطبية بعد وفاتها، وتناثرت الأقوال تشير إلى أنه ربما قررت العائلة المالكة فى بريطانيا إلى التخلص من الأميرة وجنينها، قبل أن تنجب ابنا من شاب ذو أصول عربية مصرية يكون شقيقا لملك قادم لبريطانيا.
المدافع عن استقلال اسكتلندا
وكنا قد نشرنا على “موقع بيان الإخبارى” بتاريخ الأحد 3 سبتمبر, 2023، تقريرا فى أعقاب الإعلان عن وفاة محمد الفايد، جاء فيه أن أحد مواقف الفايد المثيرة للاهتمام ، كانت دعوته لاستقلال اسكتلندا، وقد أكد مرارا أن اسكتلندا لها أصول مصرية، ويعود اسم “اسكتلندا” إلى أميرة مصرية قديمة اسمها “سكوتا” والتي، بحسب المؤرخين، أسست اسكتلندا بعد خروجها من مصر مع أبنائها وأتباعها.
ولدعم هذه الفكرة، وضع الفايد تمثالًا للملكة سكوتا في متجر هارودز، كما دعم الحزب الوطني الاسكتلندي ودعا إلى إجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا.
رؤية للقيادة الاسكتلندية
إن امتلاك الفايد لأكثر من مائة ألف فدان في اسكتلندا، بما في ذلك قلعة تاريخية يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، غذى رؤية الفايد لاسكتلندا المستقلة معه كرئيس لها، وفى هذا الصدد قال:
«سأدعم استقلال اسكتلندا، وسأحصل على الجنسية الاسكتلندية، وسأترشح لأكون أول رئيس مصري لاسكتلندا التي أسسها أجدادي المصريون، ببساطة، سأستعيد حكم الفراعنة في اسكتلندا”.