أسوأ كارثة منذ 2014.. فيضانات ماليزيا تتسبب في نزوح 122 ألف شخص
وكالات
تسبب الهطول الغزير للأمطار في اجتياح فيضانات عارمة في ماليزيا، مما أدى إلى نزوح أكثر من 122 ألف شخص من منازلهم.
اقرأ أيضا.. السيسي يعرب عن دعم مصر لإسبانيا في مواجهة تداعيات الفيضانات
وأكدت السلطات الماليزية، اليوم السبت، أن هذا العدد يشمل السكان الذين تم إجلاؤهم من عدة ولايات في شمال البلاد، وهي الأشد تأثراً بالفيضانات المستمرة.
وحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في ماليزيا، فقد تم تسجيل 63% من إجمالي النازحين، أي ما يزيد عن 77 ألف شخص، في ولاية “كلانتان”، التي تعد أكثر المناطق تضرراً.
وتعتبر ولاية “ترينجانو” هي الثانية من حيث عدد النازحين، حيث تم إجلاء نحو 35 ألف شخص. بينما تم توزيع باقي العدد على سبع ولايات أخرى تضررت بدرجات متفاوتة.
ويشير التقرير إلى أن هذا العدد يتجاوز ما شهدته البلاد خلال الفيضانات المدمرة التي وقعت في عام 2014، حيث بلغ عدد النازحين حينها حوالي 118 ألف شخص.
ومع استمرار الهطول الكثيف للأمطار وعدم وجود أي مؤشر على تحسن الوضع، هناك مخاوف من أن يرتفع عدد النازحين في الأيام القادمة، خاصة مع استمرار الفيضانات في التأثير على المناطق الأكثر تضرراً.
فيما يخص الخسائر البشرية، أفادت السلطات الماليزية بوجود أربعة قتلى حتى الآن، جميعهم من سكان الولايات المتضررة مثل “كلانتان”، “ترينجانو”، و”ساراواك”. ومن المتوقع أن تكون هذه الحصيلة مرشحة للزيادة في حال استمر الوضع كما هو.
وفي إطار جهود الإغاثة، أكد نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي أن السلطات قد اتخذت إجراءات سريعة لمواجهة الكارثة، حيث تم نشر آلاف من أفراد الطوارئ في المناطق المتأثرة.
كما تم استخدام مجموعة متنوعة من المعدات لمساعدة النازحين، بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي، والقوارب الإنقاذ، والطائرات المروحية، لتوفير المساعدة العاجلة وتسهيل عمليات الإجلاء.
من جهة أخرى، تبذل الحكومة الماليزية جهوداً كبيرة لتأمين الإغاثة الغذائية والمأوى للمتضررين، مع التركيز على تقديم الدعم الطبي والرعاية للمصابين، في محاولة للحد من تأثير الكارثة على السكان.