الجيش السوري ينفي انسحابه من حماة ويؤكد استمرار التصدي للهجمات المسلحة

وكالات

نفت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلاً عن مصدر عسكري، صحة الأنباء التي نشرتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بشأن انسحاب الجيش السوري من مواقع له في مدينة حماة.

اقرأ أيضا.. مصر تواصل دعمها للفلسطينيين ووصول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لغزة

وأكد المصدر أن القوات المسلحة السورية لا تزال تقوم بمهامها في التصدي للهجمات المستمرة، وتعمل على تعزيز مواقعها لمواجهة أي خروقات أمنية.

التطورات الأخيرة جاءت في ظل تصعيد عسكري تشهده مناطق شمال وشمال غرب سوريا، حيث شنت تنظيمات مسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة إقليمياً، هجوماً مباغتاً تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في مدينة حلب.

ووفقاً لتقارير ميدانية، يعد هذا الهجوم أحد أكبر التقدمات التي تحققها الفصائل المسلحة خلال السنوات الأخيرة.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من دخول الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة حلب دون مواجهة مقاومة كبيرة من القوات الحكومية، ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من بعض المواقع الاستراتيجية.

وأضاف المرصد أن المقاتلين وصلوا إلى محيط قلعة حلب، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، وسط حالة من الفزع بين السكان المحليين الذين يخشون تصعيداً إضافياً.

وفي هذا السياق، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن المعارك العنيفة أسفرت عن نزوح أكثر من 14 ألف شخص خلال الأيام الماضية، نصفهم من الأطفال.

ووصف المكتب الوضع الإنساني في المنطقة بأنه “كارثي”، مع الإشارة إلى أن العائلات النازحة تعاني من ظروف بالغة الصعوبة في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم أزمة الشتاء.

من جانبه، أعرب ديفيد كاردن، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الأعمال القتالية في شمال غرب سوريا.

وأوضح في بيان أن الهجمات المستمرة أودت بحياة ما لا يقل عن 27 مدنياً، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات، وقال: “البنية التحتية المدنية والمدنيون يجب أن يكونوا محميين بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب وقف أي استهداف للمرافق المدنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى