الأمم المتحدة: لا مبرر للإبادة الجماعية في فلسطين
وكالات
أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أنه لا يوجد أي مبرر أو تبرير للإبادة الجماعية في فلسطين، مشددة على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في وضع حد لهذه الجرائم التي تطال الأبرياء.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية: التصعيد العسكري في غزة يعمق الكارثة الإنسانية
جاءت تصريحاتها هذه خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لدعم قطاع غزة، حيث تم مناقشة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وفي كلمتها، سلطت أمينة محمد الضوء على الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تجاوزت أعداد الشهداء 44 ألف شخص، في وقت يعاني فيه الآلاف من التهجير القسري من منازلهم بسبب استمرار العدوان.
وأكدت أن استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، مع تدهور الأوضاع الصحية والغذائية، مشيرة إلى أن الحصار المفروض على غزة يعطل نظام الرعاية الصحية، مما يجعل من الصعب على المدنيين الحصول على العلاج الأساسي والضروري.
وشددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية المؤتمر الوزاري المنعقد في القاهرة، معتبرة أنه خطوة مهمة لدعم غزة في هذه الظروف الصعبة.
وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى بحث كيفية تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للمناطق المتضررة، لافتة إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات في الوصول إلى مستحقيها بسبب القيود المفروضة على المعابر.
كما أكدت على تفاقم مشكلة الأمن الغذائي في غزة نتيجة لتدمير الأراضي الزراعية والمرافق الحيوية، مما يزيد من صعوبة توفير الغذاء للملايين من السكان الذين يعتمدون على المساعدات.
وأوضحت أن هذه المعاناة اليومية للمواطنين الفلسطينيين هي نتاج ممارسات الاحتلال المستمرة والتي تشمل توسيع الاستيطان، وتزايد الانتهاكات ضد العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي ذات السياق، تناولت أمينة محمد تأثير الأزمة الفلسطينية على الأوضاع الإقليمية، مشيرة إلى أن تداعيات هذه الأزمة تتجاوز حدود غزة، حيث امتدت إلى لبنان وسوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة بشكل عام.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن هذا الصراع يجب أن يتوقف، وأن الوقت قد حان لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بفلسطين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفعال لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في غزة، وضمان حماية المدنيين وإنهاء العمليات العسكرية التي تؤدي إلى المزيد من القتل والدمار.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة استمرار جهودها الإنسانية لدعم فلسطين، ولكنها شددت على أن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح دون تحرك جماعي من المجتمع الدولي لوقف التصعيد العسكري والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.