سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد سقوط الأسد.. مشاهد فوضى وأعمال نهب

وكالات

تعيش سوريا لحظات فارقة في تاريخها بعد إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وسط تصاعد أعمال الفوضى والعنف في عدة مدن.

اقرأ أيضا.. الوحش الذى تحول إلى الأسد.. عائلة حكمت سوريا 53 عامًا

تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها منصة “إكس”، مقاطع فيديو وصوراً تكشف حالة من الانفلات الأمني، حيث شملت الفوضى نهب المصرف المركزي، سرقة سيارات المواطنين في وضح النهار، وبيع الأسلحة علناً في الشوارع.

وأظهرت المقاطع المصورة مشاهد صادمة من القصر الرئاسي الواقع في حي المالكي بالعاصمة دمشق، حيث بدا خالياً تماماً من أي عناصر أمنية، وشوهد مدنيون يتجولون داخل القصر، بعضهم لالتقاط الصور التذكارية، وآخرون يقومون بنهب محتوياته.

في تصريح مثير، أكد حاكم مصرف سوريا المركزي أن المصرف تعرض صباح اليوم لعمليات سرقة واسعة النطاق، ورغم تمكن الجماعات المسلحة من استعادة جزء من المسروقات، إلا أن الضرر يبدو واسع النطاق، مما يضع الاقتصاد السوري في مأزق غير مسبوق.

المشهد السوري أخذ منعطفاً حاسماً بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي أعلن أن الرئيس بشار الأسد قرر التنحي عن منصبه وغادر البلاد.

هذا الإعلان أعقبه تأكيد من مصادر عسكرية سورية بأن النظام الحاكم قد انهار بشكل كامل، حيث تمكنت الجماعات المسلحة من السيطرة على عدة مدن، بما في ذلك العاصمة دمشق، التي أصبحت تحت سيطرتهم الكاملة.

في ظل هذا التغير السريع، تشهد سوريا موجة من الاضطرابات لم تقتصر على العاصمة فحسب، بل امتدت لتشمل مدناً أخرى، انتشرت أعمال النهب والسرقة، فيما أغلقت مؤسسات عامة وخاصة أبوابها خوفاً من أعمال التخريب.

الفراغ الأمني الناجم عن سقوط النظام خلق مناخاً مناسباً لتنامي نشاط الجماعات المسلحة، التي باتت تفرض سيطرتها على مناطق واسعة، مستغلة حالة الغياب الكامل لمؤسسات الدولة.

وظهرت على السطح أسئلة ملحة حول مستقبل البلاد في ظل غياب خطة واضحة لإدارة هذه المرحلة الانتقالية التي بدأت بفوضى عارمة.

من جانبه، دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الفوضى قد تزيد من معاناة الشعب السوري وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ورغم الدعوات إلى التهدئة، إلا أن الأوضاع على الأرض تشير إلى مرحلة طويلة من عدم الاستقرار، وسط غموض يكتنف مستقبل البلاد السياسي والأمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى