إسرائيل تقصف مركز البحوث العلمية بدمشق

وكالات

شهدت العاصمة السورية دمشق تطورًا جديدًا في الأزمة السورية، حيث أفادت تقارير إعلامية نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل شنت غارة جوية استهدفت مركز البحوث العلمية في دمشق.

اقرأ أيضا.. سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد سقوط الأسد.. مشاهد فوضى وأعمال نهب

يأتي هذا الهجوم في وقت حرج تشهده البلاد، بعد إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وانتصار ما وُصف بـ”الثورة السورية العظيمة”.

التلفزيون الرسمي السوري بث بيانًا استثنائيًا صباح اليوم، تخللته شاشة حمراء حملت عبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد”.

الإعلان المفاجئ وضع البلاد في قلب تحولات سياسية وأمنية غير مسبوقة، وسط انتشار الفوضى وغياب واضح للسيطرة على مؤسسات الدولة.

الهجوم الإسرائيلي أثار تساؤلات حول توقيته ودوافعه، حيث يُعتبر مركز البحوث العلمية أحد المواقع الحساسة التي ترتبط بتطوير البرامج العسكرية السورية.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الغارة تأتي ضمن جهود منع تسرب الأسلحة أو المعدات ذات الاستخدام العسكري إلى أيدي الجماعات المسلحة التي تسيطر الآن على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق.

في سياق متصل، بث التلفزيون السوري بيانًا آخر حث فيه المواطنين على الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، التي أوضح أنها ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، الدكتور محمد غازي الجلالي، إلى حين تسليمها رسميًا إلى الحكومة القادمة.

وفي كلمة مُسجلة، أكد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مرافق الدولة ومؤسساتها لضمان استمرارية الخدمات العامة، وعبّر عن تطلعه إلى تعاون جميع الأطراف لتفادي مزيد من الانهيار في مؤسسات البلاد.

التطورات في سوريا تأتي في ظل تحولات إقليمية ودولية قد تغير موازين القوى في المنطقة، سقوط النظام السوري فتح الباب أمام تدخلات خارجية وصراعات داخلية على السلطة بين الفصائل المختلفة.

ومع تواتر الأنباء عن سيطرة جماعات مسلحة على أجزاء كبيرة من دمشق، بما في ذلك القصر الرئاسي، تتزايد المخاوف من تصعيد الصراع وتحول العاصمة إلى ساحة حرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى