الصحة: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع معدلات الشفاء إلى 99%

كتب- علي كريم

أعلنت وزارة الصحة والسكان أن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي أطلقتها الدولة بهدف الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، قد حققت نجاحًا كبيرًا في رفع معدلات الشفاء من هذا المرض إلى 99%، حال اكتشافه في مراحله المبكرة وتلقي العلاج المناسب.

اقرأ أيضا.. الصحة: دعم شامل لذوي الإعاقة وتوسيع نطاق الخدمات المتكاملة

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن أكثر من 22 مليونًا و400 ألف سيدة استفادت من هذه المبادرة، التي تركز بشكل أساسي على التوعية الصحية والكشف المبكر عن الأورام، خاصة سرطان الثدي الذي يعد الأكثر انتشارًا بين السيدات.

وخلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عبد الغفار أن المبادرة الرئاسية تمكنت من رفع معدلات الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى أكثر من 69% في المرحلة الأولى، وهو ما يسهم بشكل كبير في تحسين فرص العلاج والشفاء.

وأضاف أن التدخل المبكر من خلال التشخيص السريع والعلاج الفعال يساعد السيدات على العودة إلى حياتهن الطبيعية، سواء في العمل أو الدراسة أو ممارسة أنشطتهن اليومية.

وفي إطار تعزيز كفاءة المبادرة وضمان جودة الخدمات المقدمة، كشف عبد الغفار أنه تم تدريب نحو 30 ألف مقدم خدمة صحية، بما يشمل الأطباء والممرضين والرائدات الريفيات والصحيات، وأشار إلى أن هذه الجهود شملت توسيع نطاق التوعية الصحية وتعزيز ثقافة الفحص الدوري لدى السيدات.

وأضاف أن المبادرة استقبلت نحو 55.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية الصحية، مما يعكس الثقة المتزايدة لدى المواطنين في الخدمات الصحية التي تقدمها المبادرة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أن نجاح المبادرة لم يقتصر فقط على تحقيق معدلات شفاء مرتفعة، بل شمل أيضًا تحسين جودة الحياة للسيدات المصابات ومساعدتهن على العيش بصورة طبيعية ومواصلة دورهن الفاعل في المجتمع.

ودعا عبد الغفار جميع السيدات إلى الاستفادة من خدمات المبادرة وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أن الوقاية والتشخيص المبكر هما السلاح الأمثل لمواجهة المرض والحد من تأثيره على حياة السيدات.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة دعم صحة المرأة تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحسين المنظومة الصحية وتعزيز جودة حياة المواطنين، من خلال مشروعات قومية تستهدف الوقاية والعلاج المبكر للأمراض المزمنة والأورام، إضافة إلى رفع مستوى التوعية الصحية لدى المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى