فى كرة القدم وغيرها العمر مجرد رقم.. لاعبون بلغوا ذروتهم بعد الثلاثين
كتب: هشام علام
على مدار عقود، كان عشاق كرة القدم يدركون أن قمة أداء اللاعبين عادة ما تكون بين سن العشرين والثلاثين، إذ تكون اللياقة البدنية في ذروتها.
ومع تقدم اللاعبين في العمر، خصوصًا بعد تجاوزهم الثلاثين، تبدأ مسيرتهم بالتراجع تدريجيًا، حيث يرضى البعض منهم بالجلوس على مقاعد البدلاء ، بينما يتجه آخرون للبحث عن عقود مغرية في دوريات خارج أوروبا.
لكن في العقد الأخير، تغيّر هذا المفهوم حيث ظهرت مجموعة من اللاعبين الذين أثبتوا أن تجاوز الثلاثين ليس نهاية المشوار، بل قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التألق.
هؤلاء اللاعبين تحدوا التوقعات، وبلغوا قمة الأداء والتألق بعد الثلاثين، رافضين أن يكون العمر عائقًا رافعين شعار ” العمر مجرد رقم” ومن أمثلة هؤلاء اللاعبين:
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي والغريم التقليدي لميسى هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. يمتلك رونالدو لياقة بدنية استثنائية وذلك بسبب التزامه الصارم بحمية غذائية صحية وروتين تدريبي شاق، مما ساعده على المنافسة حتى بعد تجاوزه الثلاثين من عمره.
كريستيانو رونالدو أثبت للعالم أن العمر مجرد رقم، فقد توّج بالكرة الذهبية مرتين بعد الثلاثين، وفاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات خلال نفس المرحلة العمرية، إلى جانب تصدره قائمة هدافي البطولة وألقابه القياسية التي جعلته الهداف التاريخي لكرة القدم.
وانتقل إلى يوفنتوس من ريال مدريد في عمر 34 عامًا في صفقة كبيرة جعلته أغلى لاعب في هذا السن، ليواصل كتابة التاريخ في الدوري الإيطالي حيث توّج بلقبه وحقق لقب هداف الدوري، إلى جانب العديد من الألقاب الفردية والجماعية.
وأفضل تلخيص لمسيرة رونالدو المهنية هو أحد أقواله: “إذا كنت لا تعتقد أنك الأفضل، فلن تحققأبدًا كل ما أنت قادر عليه.
لوكا مودريتش
أسطورة نادي ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، ووصيف كأس العالم، لوكا مودريتش، هو لاعب يستحق كل التقدير برصيد دوريأبطال أوروبا ست مرات، الفائز بالدوري الإسباني أربع مرات، الوصول إلى نهائي كأس العالم، اللاعب الكرواتي الأكثر مشاركة في المباريات الدولية، خمس بطولات دوري أبطال أوروبا، يعد مودريتش أحد أبرز النجوم الذين أثبتوا أن العمر مجرد رقم.
مودريتش أذهل عشاق كرة القدم بأدائه الرائع وما زال يواصل تقديم مستويات مبهرة وهو في سن الـ38. ورغم تقدمه في العمر، يظل ركيزة أساسية في فريقه، حيث قاد ريال مدريد لتحقيق العديد من الإنجازات.
ليونيل ميسي
أثبت ميسى أن العمر مجرد رقم حيث مازال يتمتع بالاداء الرائع، فهو بطل الدوري الإسباني 10 مرات، والفائز بكأس الملك سبع مرات، الفائز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، هداف دوري
أبطال أوروبا ست مرات، الفائز بـ 17 مرة من FIFA FIFPro World XI، الفائز بكأس العالم، الفائز بكأس أمريكا مرتين ، الفائز بالكرة الذهبية لكأس العالم مرتين، الفائز بالكرة الذهبية ثماني مرات، الهداف التاريخي لبرشلونة (672) والأرجنتين (109)، وفاز ميسى بكل شيء مع ناديه ومنتخب بلاده، لكن لحظة التتويج بكأس العالم وصلت أخيرًا بعمر 34 عامًا، حيث سجل هدفين في النهائي. حيث فازت الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح، مما أثار موجة من المشاعر والاحتفالات في جميع أنحاء العالم.
ليفاندوفسكي
يعد ليفاندوفسكي واحدًا من أكثر المهاجمين ثباتًا وتألقًا من الناحية الفنية في القرن الحادي والعشرين فقد حقق الفوز بدوري أبطال أوروبا، بطل الدوري الألماني 10 مرات، الفوز بالدوري الإسباني، أفضل لاعب كرة قدم في العالم مرتين، أفضل مهاجم في الكرة الذهبية مرتين، أفضل لاعب في أوروبا لهذا العام، قيادة الدوري الألماني سبع مرات.
ابراهيموفيتش
كان إبراهيموفيتش تجسيدًا للبراعة الفنية والقوة الغاشمة في نفس الوقت. ذلك المهاجم الذي يبلغ طوله 6 أقدام و5 بوصات قدم أفضل ما يمكن لأي شخص آخر أن يقدمه. لقد كان أفضل هداف في كرة القدم.
المفاجأة كانت عندما انتقل ابراهيموفيتش إلى نادي ميلان الإيطالي بعمر ال 39 و كان أحد أبرز اركان عودة البيج ميلان إلى الواجهة أوروبيا و محليا.
زلاتان ابراهيموفيتش ساهم بشكل كبير في أول موسم له على صعود ميلان إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل و في الموسم الثاني له كان أحد أهم أسباب تتويج ميلان بالدوري الإيطالي ليعلن رسمياً عودة البيج ميلان إلى العالمية .