الرئيس السيسي يختتم جولته الأوروبية بزيارة تاريخية إلى أيرلندا
كتب- علي هلال
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الأيرلندية “دبلن” اليوم، في ختام جولته الأوروبية التي شملت زيارات رسمية إلى الدنمارك والنرويج وأيرلندا، تهدف الجولة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الثلاث ودفع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
اقرأ أيضا.. السيسي يدعو الرئيس الأيرلندي لافتتاح المتحف المصري الكبير
خلال زيارته إلى أيرلندا، التقى الرئيس السيسي برئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة دبلن.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وقّع في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات، في خطوة رمزية تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
تناولت المباحثات مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وأيرلندا.
وأكد الجانبان أهمية اتخاذ خطوات عملية للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في مجالات الصناعة والاتصالات والزراعة وحماية البيئة، تم الاتفاق على تعزيز التعاون بما يخدم تطلعات الشعبين ويحقق المصالح المشتركة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
كما شهد اللقاء مناقشة مستفيضة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس السيسي جهود مصر المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وأكد على أهمية العمل الدولي لمنع تصعيد الأوضاع أو توسيع دائرة الصراع.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تقديره للدور المصري القيادي في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بالجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة، وأكد التزام أيرلندا بموقفها الداعم لحل الدولتين كإطار لتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس السيسي بالمواقف الأيرلندية الثابتة والشجاعة في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة ضرورية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس السيسي دعوة رسمية لرئيس الوزراء الأيرلندي لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
تأتي الجولة الأوروبية للرئيس السيسي في إطار استراتيجية مصرية شاملة لتعزيز علاقاتها الدولية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن نقل التجارب والخبرات في مجالات التكنولوجيا والتنمية المستدامة، مما يعكس حرص القيادة المصرية على تحقيق التنمية والتقدم داخلياً وخارجياً.