للاستهلاك الإعلامى: مبررات إسرائيل لتدمير أسلحة سوريا والتواجد في المنطقة العازلة

 خاص من سوريا: أشرف التهامى

زعم تقرير صادر عن أحد مراكز الأبحاث العبرية، عن عدة أسباب كمبررات اضطرت معها دولة الاحتلال الإسرائيلية التدخل المسلح فى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية التى تلت سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا.

وجاء فى التقرير أن إسرائيل تعتبر أن وجودها في المنطقة العازلة وتدمير الأسلحة السورية المهجورة، كان ضرورة لحماية أمنها القومي، وأنه في ظل انهيار النظام السوري وغياب طرف قادر على ضبط الوضع، رأت إسرائيل أن التدخل المباشر هو السبيل الوحيد لإحباط أي تهديدات مستقبلية.

وعلى سبيل الاستهلاك الإعلامى حدد تقرير مركز “ألما” البحثى الإسرائيلى، المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية 4 أسباب ساقها كمبررات لتدمير أسلحة الجيش السوري والتواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة، وتأتى هذه الأسباب الأربعة كالتالى:

1- انهيار النظام السوري وانتشار الفوضى

في 8 ديسمبر 2024، انهار نظام بشار الأسد بعد 54 عاماً من حكم عائلة الأسد. سبق ذلك، في 27 نوفمبر، هجوم مفاجئ شنته الفصائل المتمردة في إدلب، شمال غرب سوريا، بدعم تركي. خلال عشرة أيام فقط، سيطرت هذه الفصائل على مدن كبرى مثل حلب وحماة وحمص والعاصمة دمشق. في الجنوب، استولت القوات المتمردة على المدن الرئيسية بمحافظتي درعا والقنيطرة، بينما توسعت القوات الكردية في شرق سوريا، خاصة على طول نهر الفرات.

مع انهيار النظام، باتت معظم المواقع العسكرية السورية، بما فيها الأسلحة والمعدات الاستراتيجية وغير التقليدية، مهجورة. الوضع خلق خطراً حقيقياً يتمثل في إمكانية استيلاء جماعات مسلحة أو أطراف معادية على هذه الموارد واستخدامها ضد إسرائيل، ما استدعى تدخلاً إسرائيلياً سريعاً.

2- مخاوف إسرائيل من الأسلحة المتروكة

رغم انهيار الجيش السوري، ظلت قواعده ومعداته سليمة ومتروكة. تضمنت هذه المعدات أسلحة متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ بمختلف أنواعها، الطائرات، وأنظمة الحرب الإلكترونية. كما شملت مواقع لتطوير الأسلحة الكيميائية. التاريخ يشير إلى أن مثل هذه الأسلحة قد تُستخدم لاحقاً ضد إسرائيل، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات وقائية.

الخوف الإسرائيلي ينبع من تجارب مشابهة في دول مثل العراق وليبيا، حيث أدى انهيار الأنظمة إلى انتشار الأسلحة بين الجماعات المسلحة. وفي الحالة السورية، تزيد الخطورة بسبب مشاركة أسلحة روسية وإيرانية متطورة.

3- العمليات العسكرية الإسرائيلية

رداً على هذا الخطر، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق استهدفت تدمير الأسلحة والمواقع العسكرية المهجورة. تضمنت العملية مئات الهجمات الجوية والبحرية، حيث تم تدمير معدات متنوعة لمنع وقوعها في أيدي جماعات متطرفة أو أطراف معادية.

4- التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة

بالإضافة إلى الضربات العسكرية، تعمل إسرائيل على تعزيز وجودها داخل المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا. انهيار الجيش السوري أدى إلى انهيار اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مما دفع إسرائيل لتطبيق استراتيجية جديدة للدفاع عن نفسها.

وانتهى التقرير الإسرائيلى إلى الزعم بأن التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة يهدف إلى منع أي تهديدات محتملة من الجماعات المتمردة، خاصة تلك التي تتبنى أيديولوجيات إسلامية متطرفة.

وأضاف : “التعلم من أحداث أكتوبر 2023 دفع إسرائيل لتوسيع هامش الأمان وتقليل فرص الخطأ الاستراتيجي الذي قد يكلفها حياة مدنييها”.

………………………………………………………………………………..

للاطلاع على النص الكامل للتقرير اضغط على الرابط التالى:

http://المصدر/ https://israel-alma.org/2024/12/10/the-destruction-of-the-syrian-armys-weapons-and-the-israeli-presence-in-the-buffer-zone/

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى