عودة اسم لونا الشبل إلى الواجهة بعد وفاة مشكوك فيها

وكالات

بعد مرور عدة أشهر على الإعلان عن وفاتها، عاد اسم لونا الشبل، المستشارة السابقة للرئيس السوري بشار الأسد، ليطفو على السطح من جديد.

اقرأ أيضا.. أول تصريح من بشار الأسد بعد خروجه من سوريا

السبب في هذا يعود إلى تزامن عودة ذكرها مع تطورات الأحداث في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سبتمبر 2024 على يد قوات المعارضة التي تقدمت نحو العاصمة دمشق.

وفاة مشكوك فيها

في الخامس من يوليو 2024، أعلن النظام السوري عن وفاة لونا الشبل، التي كانت تشغل منصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية السورية.

حسب البيان الرسمي، تعرضت لونا لحادث سير مروع على أحد الطرق المؤدية إلى دمشق، وقالت السلطات السورية إن الحادث أسفر عن إصابتها بنزيف حاد في الرأس مما استدعى نقلها إلى مستشفى الشامي في العاصمة لتلقي العلاج، إلا أنها فارقت الحياة بعد فترة وجيزة.

ومع إعلان وفاتها، بدأت التساؤلات تثار حول طبيعة الحادث، خاصة في ظل مكانتها المقربة من الأسد، فبعض التقارير الإعلامية تحدثت عن شبهات تحيط بالحادث، مشيرة إلى أن السيارة تعرضت لعدة صدمات عنيفة بدلاً من حادث عادي، وهو ما دفع البعض للتكهن بأن وفاتها قد تكون نتيجة لاغتيال متعمد.

الحديث عن وفاة لونا الشبل عاد بقوة بعد انهيار النظام السوري في سبتمبر 2024، سقوط العاصمة دمشق بأيدي المعارضة جعل الكثيرين يربطون عودة ذكرى الشبل بالتحولات السياسية الكبرى في البلاد.

كانت لونا من الشخصيات المقربة بشكل خاص من بشار الأسد، وقد شغلت منصب مديرة المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية قبل أن تصبح مستشارة خاصة له في نوفمبر 2020.

ولدت لونا الشبل في مدينة السويداء عام 1975، وهي إعلامية وصحفية بارزة، حازت على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام، وبدأت مسيرتها الإعلامية في التلفزيون السوري ثم انتقلت للعمل في قناة الجزيرة حتى عام 2010، وبعد ذلك، أصبحت واحدة من الوجوه المعروفة في النظام السوري، حيث ظهرت كعضو في الوفد السوري في مؤتمر جنيف 2 عام 2014، في نوفمبر 2020، تم تعيينها مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية.

على الرغم من دورها البارز في الإعلام والسياسة السورية، لم تخل حياتها المهنية من التحديات، فقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها في وقت سابق، بسبب ارتباطها الوثيق بالنظام السوري ودورها البارز في تأييده.

على الصعيد الشخصي، تزوجت لونا الشبل مرتين، كانت الزيجة الأولى من الإعلامي اللبناني سامي كليب، قبل أن تنفصل عنه وتنتقل للزواج من عمار ساعاتي، عضو مجلس الشعب السوري السابق ورئيس اتحاد الطلبة في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى