وزير الخارجية يترأس الاجتماع الوزاري الـ21 لمجموعة الدول الثماني النامية
كتب- محمد سيد
ترأس وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، الاجتماع الوزاري الـ21 لمجموعة الدول الثماني النامية (D8) في إطار التحضير للقمة الحادية عشر للمجموعة، التي ستنعقد غدًا الخميس 19 ديسمبر 2024، بحضور رؤساء الدول والحكومات، الاجتماع يأتي في وقت حساس يتزامن مع تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة تواجهها الدول النامية.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية: مصر قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية
وخلال الاجتماع، تسلمت مصر رسمياً رئاسة مجموعة الدول الثماني النامية من جمهورية بنجلاديش، وفي كلمته، سلط الوزير عبد العاطي الضوء على الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم، مشيرًا إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تؤثر على الدول النامية في هذه المرحلة التاريخية، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المجموعة لمواجهة هذه التحديات.
وفي سياق الحديث عن الأزمات الإقليمية، تناول عبد العاطي تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها تلك الحرب وما أسفرت عنه من تدمير للبنية التحتية في القطاع، كما تطرق إلى توسع العدوان الإسرائيلي ليشمل سوريا ولبنان، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأعلن عبد العاطي عن مبادرة مصرية لعقد جلسة خاصة خلال القمة لمناقشة الوضع في فلسطين ولبنان، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية المستمرة.
من جهة أخرى، تناول الوزير عبد العاطي الأهمية المتزايدة للتعاون بين دول مجموعة D8 في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة، وأكد ضرورة تمكين القطاع الخاص في الدول الأعضاء، وتعزيز بيئة الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
كما شدد على أهمية توفير فرص جديدة للشباب في الدول النامية، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون عنصراً حيويًا في دفع عجلة التنمية.
كما أشار الوزير إلى ضرورة تكثيف التعاون في مجالات البنية التحتية، الطاقة، والتكنولوجيا، داعيًا إلى إنشاء مشاريع مشتركة تساهم في تسريع التنمية المستدامة في دول المجموعة.
وأضاف أن مصر ستعمل خلال فترة رئاستها للمجموعة على تعزيز العمل المشترك في هذه القطاعات، وتوسيع نطاق التعاون بما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء.
تأتي هذه القمة في وقت حرج بالنسبة لدول مجموعة D8، حيث يسعى كل عضو إلى تعزيز اقتصاده ومواجهة التحديات العالمية الحالية.
ومن المتوقع أن تثمر القمة عن مبادرات وخطط جديدة تهدف إلى تحسين التعاون بين الدول الثمانية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وتختتم القمة بتسليم مصر رئاسة مجموعة D8 لعام 2025، ما يتيح لها فرصة قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول النامية في ظل الظروف العالمية المعقدة.