من يشعل الحرائق فى الداخل السورى؟!.. “الجماعة المحظورة” تتهم الثورة المضادة
خاص من سوريا
اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، الإرهابية، وأبواقها الدعائية اليوم الخميس، ما أسمته بـ “الثورة المضادة” و “الطرف الثالث” بالوقوف وراء الحريق الذي اندلع في ستاد حلب الدولي، مؤكدة أن الحادثة جاءت كجزء من سلسلة أفعال تهدف إلى تعطيل عودة الحياة الطبيعية في سوريا، وزعزعة الاستقرار في المناطق التي تسعى إلى التعافي.
وكان حريقا قد اندلع في ملعب مدينة حلب الرياضي الدولي الواقع بحي الحمدانية، وكان من المقرر أن يحتضن الملعب مباراة ودية يوم الجمعة، تُعتبر رمزية لعودة الأنشطة الرياضية إلى المدينة التي عانت لسنوات من الصراع والدمار.
وأشارت الجماعة الإرهابية، في بيان لها إلى أن “الحريق ليس مجرد حادث عرضي، بل هو جريمة مدبرة تهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن أي جهود لإعادة البناء أو استعادة الأمل ستُواجه بالعنف والتخريب”.
اتهام للثورة المضادة
وذكرت الجماعة أن الحريق يمثل “جزءًا من مخطط الثورة المضادة التي تسعى إلى إفشال أي مشروع يعيد الأمل للسوريين”، معتبرة أن هذه الأفعال تأتي ضمن “سياسة الترهيب والتخريب” التي تتبعها أطراف معادية للتغيير.
وأكد البيان أن “الثورة المضادة تهدف إلى إبقاء سوريا في حالة من الفوضى، وتعطيل أي محاولات لعودة الاستقرار أو استئناف الأنشطة المدنية التي قد تعيد الثقة للشعب السوري”.
مطالب بالتحقيق والمحاسبة
دعت الجماعة إلى فتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحريق وتحديد المسؤولين عنه، مؤكدة أن “مثل هذه الأفعال لا تخدم إلا أعداء الشعب السوري، وتعرقل تطلعاته نحو الحرية والكرامة”.
مدير الدفاع المدنى
وفى ذات السياق، صرّح مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد صالح، في بيان اليوم الخميس، أن “الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في ملعب مدينة حلب الرياضي الدولي بحي الحمدانية كان مفتعلًا ومتعمدًا”.
وأوضح صالح أن “لدينا قرائن عديدة تؤكد ذلك”، مشيرًا إلى أن الحريق جاء قبل مباراة ودية كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة، والتي تحمل رمزية خاصة بعودة الأنشطة الرياضية، حيث تسبب الحريق في إيقافها.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغين عن حرائق أخرى في حيي السكري والكلاسة بمدينة حلب بالتزامن مع الحريق في الملعب، إلا أنه عند وصول الفرق إلى الموقعين تبيّن عدم وجود أي حرائق، مما يشير إلى أن البلاغات كانت تهدف لإشغال الفرق وإبعادها عن الحريق الأساسي.
وأكد صالح أن هذه الأفعال تشكّل “عبثًا خطيرًا واستهتارًا بأرواح المدنيين وتدميرًا للمرافق العامة”، محذرًا من خطورة هذا النهج وضرورة محاسبة المسؤولين عنه.
كما شدد على أن “مثل هذه الجرائم لن تمنع السوريين من العمل على إعادة الحياة والأمل في كل أنحاء سوريا”، داعيًا إلى التكاتف في مواجهة مثل هذه التصرفات التخريبية.
طالع المزيد: