كتب- علي سيد

شهد عام 2024 تطورات مثيرة في كرة القدم المصرية، حيث كان مركز حراسة المرمى محور صراع قوي بين حراس المرمى سواء مع المنتخب الوطني أو في الأندية.

اقرأ أيضا.. كهربا على أعتاب الرحيل من الأهلي.. وكولر يخرجه من حساباته

هذا العام، تميز بوجود العديد من الإصابات التي أثرت على بعض الحراس، وكذلك تألق آخرين في محطات حاسمة، مما جعل المنافسة على هذا المركز أكثر اشتعالًا من أي وقت مضى.

إصابة محمد الشناوي
في بداية العام، تعرض محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر، لإصابة مفاجئة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024 في كوت ديفوار، فقد تعرض الشناوي لإصابة قوية خلال مباراة كاب فيردي في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية، حيث سقط أرضًا وتبين بعدها أنه أصيب بخلع في الكتف، خضع الشناوي لعملية جراحية غيبته عن الملاعب لأكثر من أربعة أشهر، مما فتح الباب لظهور عدد من الحراس الآخرين.

مصطفى شوبير
في فترة غياب الشناوي، اضطر الأهلي للاعتماد على مصطفى شوبير، الحارس الثاني، الذي أظهر كفاءة عالية على مستوى الأداء.

شوبير قاد الفريق إلى التتويج بدوري أبطال أفريقيا 2024، حيث حافظ على شباكه نظيفة في 8 مباريات متتالية، مما ساعد الفريق على الحفاظ على لقب البطولة القارية.

كما ساهم في تحقيق الأهلي لبطولتي الدوري والكأس المصري، ليكسب ثقة جماهيره ويثبت مكانته في قائمة المنتخب الوطني تحت قيادة حسام حسن.

الزنفلي 
في يناير 2024، كانت إصابة الشناوي دفعة قوية لمنافسة حراس المرمى في الدوري المصري، مما دفع الأهلي للتعاقد مع محمود الزنفلي، حارس مرمى الداخلية، على سبيل الإعارة.

ورغم أن الزنفلي لم يحصل على فرص كثيرة للمشاركة، إلا أنه انتهى موسمه مع الفريق الأحمر بتتويجه ببطولتي الدوري والسوبر المصري، ليترك بصمة في هذه الفترة القصيرة.

محمد عواد
على الجانب الآخر، شهد نادي الزمالك أيضًا تألقًا لافتًا لحارسه محمد عواد، فقد استعاد عواد بريقه بعد أن حصل على فرصة للمشاركة في المباريات الأساسية، ليقود الزمالك إلى التتويج ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

كما كان له دور كبير في فوز الفريق ببطولة السوبر الأفريقي على حساب الأهلي بعد تصديه لركلتي جزاء من لاعبي الأهلي في مباراة انتهت بالتعادل 1-1، تراجع مستوى محمد صبحي حارس مرمى الزمالك في تلك الفترة، مما أتاح الفرصة لعواد ليصبح الحارس الأول في الفريق.

إصابة المهدي سليمان
ومع بداية الموسم الجديد، بدأ المهدي سليمان، حارس مرمى الاتحاد السكندري، في تقديم مستويات رائعة، مما جعله يبرز كأحد أفضل حراس المرمى في الدوري المصري.

وكان من المتوقع أن يتم استدعاؤه لقائمة المنتخب الوطني، خاصة بعد تألقه في مباراة الاتحاد أمام الأهلي، التي انتهت بالتعادل 1-1، لكن الحظ لم يحالفه، إذ تعرض لإصابة خطيرة في الساق خلال المباراة التالية أمام طلائع الجيش، حيث أصيب بكسر في أسفل عظمة الشظية، ليغيب عن الملاعب لفترة طويلة.

محمد أبو جبل
أما محمد أبو جبل، حارس مرمى الأهلي والمنتخب الوطني، فقد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي للركبة في مايو 2024، وهو ما أدى إلى غيابه عن بداية الموسم.

كان أبو جبل قد أصبح المرشح الأبرز للمشاركة مع منتخب مصر عقب إصابة الشناوي، كما كان في طريقه للانتقال إلى الأهلي لتعويض غياب الشناوي، إلا أن إصابته في الركبة أوقفت هذه التوقعات، ورغم ذلك، يواصل أبو جبل برنامجه التأهيلي على أمل العودة سريعًا إلى الملاعب لاستعادة مكانته مع المنتخب والنادي.

خلاصة 2024
لقد كان عام 2024 عامًا حافلًا بالتحديات في مركز حراسة المرمى في الكرة المصرية، إذ شهد صراعًا محمومًا بين الحراس الكبار الذين تقاسموا التألق والإصابات، وكل منهم سعى لإثبات جدارته وفرض نفسه في المراتب الأولى.

ورغم التحديات والإصابات، يظل هذا المركز أحد أكثر المراكز تنافسية في الكرة المصرية، مما يجعل الجميع في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة من تطورات وأحداث مثيرة في هذا الصراع الساخن.