“ذا صن” تسلط الضوء على جمال الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان
كتب- علي هلال
في تقرير حديث للصحفي ألكس دويل، أبرزت صحيفة “ذا صن” البريطانية سحر الرحلات النيلية التي تربط بين مدينتي الأقصر وأسوان.
اقرأ أيضا.. أول رد من السياحة والآثار بشأن تأجير يوتيوبر أمريكي لمنطقة أهرامات الجيزة
الرحلة النيلية، التي تمتد لخمسة أيام على طول نهر النيل، تعد تجربة استثنائية تجمع بين الفخامة والهدوء وسط معالم تاريخية مذهلة، وهي فرصة فريدة لاكتشاف الكنوز القديمة التي تزخر بها مصر.
رحلة ساحرة بين الآثار الخالدة
بدأ دويل رحلته على متن الباخرة النيلية، ليكتشف واحدة من أروع التجارب السياحية التي تقدمها مصر، في تقريره، أكد أن الرحلة لا تقتصر فقط على الاستمتاع بمناظر النيل الخلابة، بل تمتد لتشمل زيارات إلى أبرز المعالم السياحية في منطقتي الأقصر وأسوان، حيث لا يزال التاريخ ينبض بالحياة.
من أبرز الأماكن التي زارها الكاتب هو معبد فيلة في أسوان، الذي وصفه بأنه “هيكل ضخم يطفو على نهر النيل”، معتبرًا أن مشهد المعبد وهو يقف شامخًا في مياه النيل يعد من أكثر المشاهد إثارة للإعجاب.
وأشار دويل إلى أن المعبد قد تم نقله بعناية إلى موقعه الحالي بعد تعرض جزيرته الأصلية للغمر بسبب الفيضانات، وتم افتتاحه مجددًا عام 1980.
سحر المكان وأثره التاريخي
أبدى الكاتب إعجابه الشديد بالطريقة التي تم بها الحفاظ على المعبد، مما جعل الزوار يتنقلون بين بناء حديث وآثار قديمة في تناغم مذهل.
وكان المعبد أحد أبرز المحطات في “مغامرته المصرية”، حيث عكف على اكتشاف المعالم الفريدة التي تجعل من الرحلة النيلية تجربة لا تُنسى.
تحدث الكاتب عن زيارته لمقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر، والتي كانت دائمًا واحدة من الأماكن المدرجة على قائمة أمنياته، وقد أشار إلى أن المكان يعكس تاريخ مصر العظيم وجمال آثارها القديمة، التي تستمر في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
لم تقتصر تجربة دويل على المعالم السياحية فقط، بل امتدت لتشمل الاستمتاع بالخدمات الفاخرة التي تقدمها الرحلات النيلية، فقد أثنى الكاتب على بوفيه الرحلة الذي يقدم تشكيلة متنوعة من الوجبات، تشمل الإفطار والغداء والعشاء، مما يعكس الرقي والراحة التي توفرها الرحلات النيلية لمستخدميها.
وأشار إلى أن الرحلة لم تكن مجرد فرصة للاستمتاع بالطقس المصري الدافئ، بل أيضًا كانت فرصة لتفقد واحدة من أروع تجارب السياحة الثقافية في العالم.
وأضاف: “لم أكن من الأشخاص الذين يبحثون عن شمس الشتاء، لكن بعد عدة أيام من الاستمتاع بالطقس الرائع بينما يعاني الجميع في بريطانيا من البرد، اقتنعت بالأمر”.
أضاف دويل أن الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان تمنح الزوار فرصة استثنائية للعودة بالزمن إلى مصر القديمة، حيث يجتمع الجمال الطبيعي مع التاريخ العريق، ويعيش السائح تجربة ساحرة من الفخامة والتاريخ في قلب أكبر حضارة عرفها العالم.