الذكاء الاصطناعي يورط مشاهير العالم.. راغب علامة وتوم هانكس ضحايا تقنيات خطيرة
كتب- نور سيد
في تطور مفاجئ يشير إلى خطورة الاستخدام الخاطئ للتقنيات الحديثة، وقع كل من النجم اللبناني راغب علامة والممثل الأمريكي الشهير توم هانكس ضحايا لعمليات نصب عبر الذكاء الاصطناعي، التقنيات الحديثة التي يمكنها تقليد الأصوات والأوجه، أصبحت تهديداً حقيقياً للشخصيات العامة وأدت إلى مشاكل كبيرة لهم.
اقرأ أيضا.. أول مدرسة أمريكية تُدار بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي
راغب علامة ضحية تقليد الصوت
النجم اللبناني راغب علامة تعرض لموقف محرج بعدما تم تداول تسجيل صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه حديث غير لائق بينه وبين الفنان الإماراتي عبد الله بالخير، في التسجيل، يقول علامة لعبد الله بالخير خلال حديث عن لبنان: “هلق ما عاد في نصر الله، ارتحنا منه”، هذا التصريح أثار غضب الكثير من أنصار حزب الله الذين شنوا حملة هجوم حادة ضد الفنان، ما أدى إلى تهديدات له في حال زيارته لبيروت.
في وقت لاحق، تبيّن أن التسجيل الصوتي كان مزيفاً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد صوت راغب علامة، على إثر ذلك، خرج الفنان بتوضيح على حسابه في “إكس”، حيث نفى تماماً صحة التسجيل، مشيراً إلى أنه سيتخذ الإجراءات القانونية لملاحقة من يقف وراء هذه الحيلة، كما أشار إلى تعرض مدرسة السان جورج المملوكة له في جنوب لبنان لأعمال تخريب على خلفية هذه الحملة.
توم هانكس يتعرض لعملية نصب باستخدام صوته
لكن راغب علامة لم يكن وحده في مواجهة هذا النوع من الخطر، النجم الأمريكي توم هانكس، الذي يعد من أبرز وجوه هوليوود، وقع ضحية لمثل هذه العمليات أيضاً، حيث تم استخدام صوته عبر الذكاء الاصطناعي للإعلان عن أدوية غير قانونية.
في هذا السياق، حذر هانكس جمهوره من التعامل مع هذا الإعلان المزيف، مطالباً بضرورة التصدي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الخاطئة.
هانكس نشر تحذيراً عبر منصاته الاجتماعية، داعياً الجمهور إلى الحذر من هذه الأنواع من العمليات التي تستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالصور والأصوات بهدف الاحتيال، وأكد أن ما حدث ليس سوى بداية لمشاكل أكبر قد تواجه الكثير من الأشخاص في المستقبل.
هذه الحوادث ليست سوى جزء من التحديات الكبيرة التي تزداد مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فمن السهل الآن استخدام هذه التقنيات لتقليد الأصوات والوجوه، مما يفتح الباب أمام العديد من عمليات الاحتيال والتلاعب، ما يجعل هذه القضايا أكثر تعقيداً هو صعوبة تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات الرقمية.
مع تزايد المخاطر التي تمثلها هذه التقنيات، يزداد الضغط على الحكومات والشركات لتطوير تقنيات حماية أكثر فعالية من هذه الأنواع من الهجمات.
كما أن هناك حاجة ملحة لتوعية الجمهور حول كيفية التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.