د. ناجح إبراهيم يكتب: صلاح الدين الأيوبي

بيان

(1)

من كلمات د. ناجح إبراهيم من مقال ” الطغيان الإسرائيلي ” وتم نشره في جريدة “الوطن”.
– لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بقتل آلاف النساء والأطفال والصحفيين والأطباء، وتجويع أهل غزة وطردهم من منازلهم وتهجيرهم قسراً حتى تناقلت وكالات الأنباء صور الكلاب وهي تنهش شهداء غزة في منظر غاية في الإيلام والبؤس .
– العرب والمسلمون يشاهدون تلك المناظر المهينة دون رد أو نكير، الدنيا كلها رأت بعيني رأسها العربدة الإسرائيلية، فلا أخلاق لدى هذا الجيش ولا شرف في الخصومة أو الحرب، فمنذ ٥٠ يوماً يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من التحرك لتلك المناطق لانتشال الجثث وسط حصار خانق وقصف مستمر.
– وقد أفادت المصادر الطبية في غزة أن مئات الجثث ملقاة في شوارع جباليا وبيت لاهيا وبيت حنانون وتنهشها الكلاب ومن يحاول دفنها أو الاقتراب منها تقصفه المسيرات الإسرائيلية فوراً ، وأن بعض المصابين ظل ينزف لعدة أيام حتى لقي ربه دون أن يسعفه أحد.
– انتهاكات مركبة تفعلها إسرائيل، قتل إنسان مدني أعزل ،ثم منعه من حق العلاج، ثم ترك جثته دون دفن لتأكلها الكلاب، لم نر في التاريخ مثل هذه الوحشية ، بعض الجرحى يقوم الجنود الإسرائيليون بقنصه وقتله وهو جريح وهم يهللون ويتسابقون، أيهم يقنص رأسه أو صدره ، والغريب أن أمريكا والغرب رعاة حقوق الإنسان لا تسمع لهم صوتا يندد بمثل هذه المشاهد ، ما دام المذبوح مسلماً، أو عربياً فلا بأس، فلا حديث للغرب إلا عن الرهائن الإسرائيليين وكفي.

(2)

من كلمات د. ناجح إبراهيم من مقال “صلاح الدين الأيوبي .. بين دمشق ونزار ” وتم نشره في جريدة المصري اليوم السبت :
– والحقيقة أن صلاح الدين الأيوبي عاش حياته كلها من أجل قضية القدس ، ووجد اللحظة التاريخية المناسبة حينما لفظت الدولة الفاطمية الضعيفة أنفاسها فأعلن انضمامه للخليفة العباسي السني، وحرر القلوب من ربقة الأفكار الإسماعيلية الشيعية التي كانت تتبناها الدولة الفاطمية وأعاد مصر إلي أحضانها السنية الأصلية التي تعشق أهل بيت رسول الله دون أن تطعن في أبي بكر وعمر أو الصحابة، وتحب الحسين وعلي ابن أبي طالب وتحب باقي الصحابة لا تفرق بين أحد منهم.
– وبعد أن حرر القلوب والعقول وحد الأمة العربية والإسلامية وخاصة مصر والشام والحجاز، وهم أهم أجنحة الأمة، ثم انتظر لأخطر لحظة وقع فيها الصليبيون في الخطأ السياسي والإنساني والديني القاتل حينما اعتدى بعضهم علي قافلة الحجيج وقتلوا ونهبوا كل من فيها، فحق عليهم غضب الله وجاءت حطين ونصرها العظيم الذي أعد له صلاح الدين العدة والخطة المثلي ، فكسرهم وهزمهم مجتمعين وكانوا يمثلون أوروبا كلها .
– لقد تمكن صلاح الدين من غزو الصليبيين في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم قبل وبعد أن يهزمهم عسكرياً.
* تأثر صلاح الدين بأستاذه نور الدين محمود الذي جهز منبراً ليوضع في المسجد الأقصى بعد تحريره وقام صلاح الدين بوضع هذا المنبر الذي يسمي حتى الآن بمنبر صلاح الدين الأيوبي.
– لقد قال المؤرخ ابن شداد عن صلاح الدين الأيوبي ” عاش صلاح الدين 27 عاماً في خيمة تهزها الرياح يمنة ويسرة” فلم يعش مثل غيره من الملوك في القصور ولم يترك أموالا ولا ضياغاً ولا أملاكا فقد كان ينفق ماله في الصدقات،وينفق أموال الدولة في تحصين حدودها وتسليح جيشها.
– دفن صلاح الدين في دمشق وكان ضريحه مزاراً للصالحين وعبقاً لكل من يتنسم عبير وحدة العرب وقوتهم وبأسهم وانتصاراتهم.
– ويحكي أن الجنرال البريطاني اللنبي حينما قدم بقواته واحتل بلاد الشام ركل قبر صلاح الدين بقدمه قائلاً ” ها قد عدنا يا صلاح الدين” .

اقرأ أيضا للكاتب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى