رئيس الوزراء يتابع مشروعات تطوير موقع “التجلي الأعظم” بمدينة سانت كاترين

كتب- علي سيد

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا اليوم لمتابعة مستجدات مشروعات تطوير موقع “التجلي الأعظم” بمدينة سانت كاترين، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين.

اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يتفقد اللمسات النهائية لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة

ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز في هذا المشروع القومي، الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا بالغًا، نظرًا لمكانة الموقع الروحية والتاريخية الفريدة.

مكانة روحية ومشروع تنموي شامل

استهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى الأهمية الخاصة لموقع التجلي الأعظم، كونه المكان الوحيد على الأرض الذي تجلى فيه الله عز وجل مخاطبًا سيدنا موسى عليه السلام، ما يجعله مقدسًا في الأديان السماوية الثلاث، وشدد على أهمية المشروع في إبراز هذه القدسية وتعظيم الاستفادة من الموقع كوجهة سياحية وروحية.

وأكد الدكتور مدبولي أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة للمنطقة، عبر تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والسياحية التي ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة، وتسهم في تعزيز الحركة السياحية، بما يليق بمكانة سانت كاترين كوجهة عالمية.

مشروعات تطويرية واسعة النطاق

استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات المختلفة ضمن مشروع تطوير التجلي الأعظم، وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، أن المشروعات بلغت نسبة إنجاز إجمالية تقدر بـ90%، مع العمل على تسريع الانتهاء من باقي الأعمال لضمان دخولها الخدمة قريبًا.

تتضمن المشروعات الرئيسية إنشاء مركز جديد للزوار وساحة السلام والنزل البيئي الجديد والفندق الجبلي، إضافة إلى تطوير المنطقة السياحية ووداي الدير ومنطقة إسكان البدو، كما تشمل المشروعات إنشاء حي سكني جديد بالزيتونة، ومجمع إداري، ومركز البلدة التراثية.

بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية، مثل شبكات المياه والكهرباء، ومحاور الطرق المؤدية إلى المدينة، وتجديد مطار سانت كاترين الدولي لتسهيل استقبال الزوار.

وأشار الحمصاني إلى أن المشروعات تتضمن أيضًا مشروع درء أخطار السيول، بهدف تعزيز حماية المنطقة من الكوارث الطبيعية وضمان استدامة التنمية بها.

وجه رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بالتحضير لاحتفالية افتتاح هذه المشروعات المهمة، التي ستسهم في الترويج السياحي لسانت كاترين واستقطاب مزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وأكد على أهمية الدور التوعوي والتثقيفي لإبراز القيمة الروحية للموقع، وتعزيز فهم الأجيال الجديدة لأهميته التاريخية والدينية.

كما شدد مدبولي على أهمية العمل الجماعي بين جميع الجهات المعنية لإنجاز المشروع في أقرب وقت، بما يحقق رؤية القيادة السياسية في تحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية وتنموية رائدة.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أوسع لتعظيم الاستفادة من القدرات السياحية لمصر، خاصة المناطق ذات الطابع الفريد مثل سانت كاترين، ويمثل هذا المشروع نموذجًا للتنمية المستدامة، حيث يجمع بين البعد الروحي والتنموي، بما ينعكس إيجابيًا على المجتمع المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى