تفاصيل وفاة معلم أثناء سجوده في صلاة المغرب ببني سويف
كتب- علي سيد
شهدت مدينة سمسطا جنوب محافظة بني سويف، حادثة مؤثرة تركت أصداءً حزينة في أرجاء المدينة، حيث توفي المعلم محمد سعد بهنساوي أثناء سجوده في الركعة الثانية من صلاة المغرب بمسجد الشيخ عبد القادر.
اقرأ أيضا.. وفاة الإعلامية القديرة ليلي رستم عن عمر ناهز 87 عامًا
الواقعة التي وصفها الكثيرون بأنها لحظة ختمت حياة المعلم بتقوى وخشوع، تحولت إلى حديث الساعة بين أهالي المدينة ومحيطها.
تفاصيل الواقعة
المعلم محمد سعد بهنساوي، الذي كان معروفًا بأخلاقه الطيبة وسمعته الحسنة بين زملائه وطلابه، توجه كعادته اليومية إلى مسجد الشيخ عبد القادر لأداء صلاة المغرب، وخلال الركعة الثانية، وأثناء سجوده، توقف فجأة عن الحركة، مما أثار انتباه المصلين من حوله.
حاول بعض المصلين تقديم المساعدة والاقتراب منه بعد انتهاء الصلاة، ليكتشفوا أنه قد فارق الحياة بهدوء وسكينة، لم يتأخر المصلون في إبلاغ الجهات المعنية، حيث حضر الطبيب المختص الذي أكد وفاته، مشيرًا إلى أنها كانت طبيعية وبدون أي شبهة جنائية.
تصاعدت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المدينة، حيث عُرف الراحل بحبه للعلم وخدمته للمجتمع، فضلاً عن علاقته الطيبة بالجميع.
وأكد العديد من سكان سمسطا أن وفاة المعلم محمد سعد في هذا الوضع تُعتبر علامة خير وحسن خاتمة، كونه كان يؤدي واحدة من أعظم العبادات في الإسلام، وهي الصلاة.
أحد زملائه في العمل وصفه قائلاً: “كان إنسانًا خلوقًا ومتواضعًا، يحرص على مساعدة الجميع، ولم يكن يغادر المسجد إلا عند أداء جميع الصلوات في جماعة”.
محطات في حياة المعلم الراحل
المعلم محمد سعد بهنساوي كان يشغل منصبًا تربويًا في إحدى مدارس مدينة سمسطا، حيث عرف بتفانيه في العمل وحرصه على تقديم الدعم لطلابه في جميع الأوقات.
وبحسب زملائه، كان من الشخصيات المؤثرة في محيطه، إذ لم يكن يتردد في مد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، سواء على المستوى التعليمي أو الشخصي.
وقد نعاه زملاؤه وطلابه برسائل مليئة بالحزن والتقدير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ذكراه ستبقى خالدة في قلوبهم، ليس فقط بسبب علمه ومهنيته، بل لكونه مثالاً يحتذى به في الأخلاق والالتزام الديني.