رحيل مأساوي للممثل روري سايكس إثر حرائق لوس أنجلوس المدمرة
وكالات
لقي الممثل الأسترالي روري سايكس مصرعه بشكل مأساوي خلال الحرائق المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس في الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضا.. ارتفاع أعداد ضحايا حرائق لوس أنجلوس
الحادثة التي أسفرت عن مقتل العشرات وإجلاء مئات الآلاف من السكان أثارت موجة من الحزن والغضب، خاصة بعد أن كشفت والدته، رائدة الأعمال الأسترالية شيلي سايكس، عن تفاصيل الساعات الأخيرة من حياته عبر حسابها على تويتر.
كفاح في مواجهة الكارثة
وفقًا لما كتبته شيلي سايكس، كانت تعيش مع ابنها في عقار يمتد على مساحة 17 فدانًا في مدينة ماليبو الساحلية، إحدى المناطق الأكثر تضررًا من الحرائق.
أوضحت سايكس أن ابنها، الذي كان يعاني من الشلل الدماغي، واجه صعوبة في الحركة بسبب تورم قدميه الناتج عن الحرارة، إضافة إلى مشكلات صحية جعلت التنقل بالنسبة له تحديًا كبيرًا.
قالت شيلي في تغريدتها: “روري لم يكن قادرًا على التحرك بسهولة وفضّل البقاء في العقار. عندما اشتدت النيران، جلست معه في الحمام نحاول التنفس وسط تصاعد الدخان”.
وأشارت إلى أنها حاولت استخدام خرطوم لإخماد النار التي اشتعلت في أحد الأكواخ القريبة، لكنها صُدمت بعدم وجود مياه.
في لحظة حرجة، قررت شيلي مغادرة العقار للتوجه إلى أقرب محطة إطفاء بحثًا عن المساعدة، لكنها فوجئت بعدم قدرة رجال الإطفاء على توفير المياه اللازمة لمكافحة الحريق، وأضافت بحسرة: “لم أستطع إنقاذ روري. كل شيء كان خارج نطاق السيطرة”.
مسيرة فنية قصيرة لكن مؤثرة
روري سايكس كان معروفًا بظهوره في البرنامج التلفزيوني البريطاني “كيدي كابرز” خلال التسعينيات، ورغم قصر مسيرته الفنية، إلا أنه ترك أثرًا عميقًا في قلوب محبيه بفضل شخصيته المميزة وإطلالته المحببة.
حرائق الغابات التي ضربت لوس أنجلوس هذا العام تعد من بين الأسوأ في تاريخ المنطقة، الكارثة تسببت في دمار واسع النطاق، حيث احترقت آلاف الأفدنة من الأراضي، وتعرضت مئات المنازل للتدمير، وسط نقص حاد في الموارد اللازمة لمكافحة النيران.