للحصول على أسلحة تواجه بها تهديدات إسرائيل.. اليوم رئيس إيران فى موسكو لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية
اليوم الجمعة، يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو لتوقيع اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة”، تُعد خطوة جديدة لتعزيز التحالف المتنامي بين البلدين.
وتعد الاتفاقية خطوة استراتيجية تعكس التحولات في التوازنات الجيوسياسية العالمية، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز شراكتهما في مواجهة الضغوط الغربية، وتوسيع نفوذهما على الساحة الدولية.
وتشكلت شراكة وثيقة بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة نتيجة العقوبات الدولية التي قيدت التبادلات التجارية لكل منهما.
وتعاونت الدولتان مع الصين لتكوين محور موازن للنفوذ الأميركي، وتوسعت علاقاتهما في مختلف القطاعات، متساندتين في ملفات دولية مثل قضايا الشرق الأوسط والنزاع في أوكرانيا.
أبعاد الاتفاقية الجديدة وأهدافها
أكد الكرملين أن الاتفاقية التي سيوقعها بوتين وبزشكيان تتضمن تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، التجارة، الطاقة، البيئة، والدفاع.
الاتفاقية تأتي في سياق محاولات طهران وموسكو لبناء نظام عالمي جديد أكثر توازنًا، بحسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصفها بأنها “خطوة نحو عالم أكثر عدلًا”.
وأوضح السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أن الاتفاقية لا تشمل بندًا للدفاع المشترك مثل تلك التي أبرمتها روسيا مع كوريا الشمالية وروسيا البيضاء.
ومع ذلك، تطمح إيران إلى الحصول على أسلحة روسية متطورة، مثل أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة، لمواجهة أي تهديدات محتملة من إسرائيل.
وفقًا للرئاسة الروسية، سيعقب التوقيع مؤتمر صحفي للرئيسين.
شبهات وتوترات دولية
اتُهمت طهران بتزويد موسكو بطائرات دون طيار متفجرة لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، وهو ما نفته كل من روسيا وإيران.
هذه الطائرات سمحت بشن سلسلة من الضربات الجوية على البنية التحتية الأوكرانية، مما زاد التوترات مع الغرب.
تصريحات حول الاستقلال والأمن
أكد السفير الإيراني أن الاتفاقية تعكس استقلال إيران وتركيزها على الاعتماد على الذات لتحقيق أمنها، مشددًا على أنها لا تسعى للانضمام إلى أي تكتل دولي.
أبعاد اقتصادية وإنسانية
بحسب بيان الكرملين، ستتطرق المباحثات إلى خيارات لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة، الاستثمار، النقل، والخدمات اللوجيستية.
الاتفاقية تأتي في وقت تزايد فيه التعاون الروسي-الإيراني منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث تسعى الدولتان إلى توسيع شراكتهما بشكل أعمق.
طالع المزيد: