جهود حثيثة من الوسطاء لبدء مرحلة الهدوء الميداني قبيل تنفيذ اتفاق غزة
وكالات
تسعى جهود الوسطاء الدوليين والمحليين إلى بدء مرحلة الهدوء الميداني في قطاع غزة، تمهيداً لتنفيذ اتفاق التهدئة المزمع تطبيقه يوم الأحد المقبل، وقد أكدت مصادر فلسطينية أن هناك مساعٍ مكثفة من أجل وقف القصف المتبادل بين الأطراف، بهدف تجنب أي تصعيد جديد قبل بدء تنفيذ الاتفاق الذي ينتظره العديد من الأطراف المعنية.
اقرأ أيضا.. شاحنات المساعدات تستعد لدخول قطاع غزة
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت استعداداتها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل، والتي تعتبر أحد أبرز بنود الاتفاق الذي يتم التحضير له.
وقد أوضحت القناة أن الأسماء الخاصة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ستُعلن مساء السبت، حيث من المنتظر أن تشمل القائمة عدداً كبيراً من الأسرى المحكوم عليهم بعقوبات طويلة.
كما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات مصادر مطلعة، أكدت أن صفقة التبادل ستشمل الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني، ممن تجاوزت مدة اعتقالهم 15 عاماً.
إلى جانب ذلك، سيشمل الاتفاق الإفراج عن 290 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، في خطوة وصفها البعض بأنها بمثابة اختراق كبير في ملف الأسرى.
وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت إلى أن الاتفاق سيشمل أيضاً الإفراج عن نحو ألف شخص من سكان قطاع غزة الذين تم اعتقالهم خلال العملية البرية الأخيرة، هذا العدد الكبير من الأسرى المفرج عنهم يثير تساؤلات حول الأبعاد الإنسانية والسياسية لهذه الصفقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى وعائلاتهم.
وتستمر الجهود من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة، حيث يتوقع أن يتضمن الاتفاق أيضاً ضمانات لوقف القصف المتبادل بين الأطراف، إلى جانب محاولات تخفيف حدة التوتر في المنطقة بشكل عام.
ورغم الصعوبات التي تواجه تنفيذ مثل هذه الاتفاقات، يبذل الوسطاء جهوداً حثيثة لتوفير بيئة أكثر استقراراً، تتيح لكل طرف استكمال تنفيذ تعهداته ضمن إطار الهدنة الشاملة.
المرحلة المقبلة، بحسب المصادر، ستكون مليئة بالتحديات، ولكن الآمال معقودة على هذه الجهود لإرساء هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، والتي قد تفتح المجال أمام فرص أوسع لتحقيق تسوية شاملة تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.