د. محمد إبراهيم بسيوني: روشتة الرعاية النفسية لمرضى القلب

كتبت: هدى الفقى

أكد د. محمد ابراهيم بسيوني أستاذ الطب بجامعة المنيا أن الاهتمام بالجانب النفسي للإنسان لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي، حيث أن الصحة النفسية الجيدة تساهم في تحسين جودة الحياة وتسريع التعافي فى الأمراض الجسدية، وخاصة فى حالات مرضى القلب.

وأضاف د. بسيونى فى تصريحات خاصة لـ “موقع بيان الإخبارى” أن الاعتراف بأهمية الصحة النفسية والعمل على تحسينها يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في نوعية حياة مرضى القلب.

القلق والتوتر والاكتئاب

وقال إن: “الرعاية النفسية تعد جزءًا أساسيًا من علاج مرضى القلب، حيث تؤثر الحالة النفسية بشكل مباشر على صحة القلب والجسم بشكل عام”.

وأكد أن القلق، التوتر، والاكتئاب قد تزيد من تفاقم أمراض القلب أو يعيق عملية الشفاء. الاكتئاب والقلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا بين هؤلاء المرضى، حيث يمكن أن يؤثران سلبًا على صحتهم العامة واستجابتهم للعلاج.

الاكتئاب يؤدي إلى انخفاض الالتزام بالخطة العلاجية، مثل تناول الأدوية أو ممارسة النشاط البدني. ويزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية مثل الأزمات القلبية المتكررة.

القلق الشديد يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب. وقد يؤدي إلى نوبات ذعر تؤثر على استقرار الحالة الصحية.

خطوات الرعاية النفسية لمرضى القلب

وتتمثل خطوات الرعاية النفسية لمرضى القلب، حسب د. بسيونى فى الآتى:

1.الدعم النفسي: توفير جلسات استشارية مع أخصائي نفسي لمساعدة المريض على التعامل مع التوتر والقلق.

2.التثقيف الصحي: شرح الحالة للمريض بأسلوب مبسط لتخفيف الخوف ومساعدته على فهم خطوات العلاج.

3.العناية بالتوازن النفسي والجسدي: من خلال تمارين الاسترخاء، التأمل، وتقنيات التنفس.

4.الدعم الاجتماعي: إشراك العائلة والأصدقاء في توفير بيئة داعمة للمريض.

5.متابعة مستمرة: مراقبة الحالة النفسية بانتظام، خاصة بعد العمليات الجراحية أو الأزمات القلبية.

التوصيات

ويقدم د. بسيونى التوصيات التالية :

1.الفحص الدوري: إجراء تقييم نفسي دوري لمرضى القلب لاكتشاف وعلاج الاكتئاب والقلق مبكرًا.

2.العلاج النفسي: استخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتقنيات الاسترخاء للحد من القلق والاكتئاب.

3.التدخل الدوائي: وصف أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق عند الحاجة تحت إشراف طبي متخصص.

4.دعم مجتمعي: توفير مجموعات دعم للمرضى لتعزيز الشعور بالانتماء والتفاهم.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى